أليس الإفكُ مكسورَ الجناح؟لماذا حاز فحوى الامتداح؟لماذا الزيف تُطريه البرايا؟فهل ليل الخليقة كالصباح؟لماذا صُدّق الكذابُ جهراًوعنه اليومَ ألسنة تُلاحي؟(أبو الفرج) اعتلى متن (الأغاني)ويُرعِد بالأسنة والصحافويُشهر زيفه سيفاً مُبيراًويحمي الرافضية بالرماحويلعب بالحقائق ، لا يباليويُطري الزور بالقلم الوَقاحويتخذ المزاح له سبيلاًفهل حقٌ يُبَلغ بالمزاح؟ويطعن - في الثوابت - في مقالوأحياناً يَضيق بالاصطلاحويَجترُّ الأحاجيَ في اصطبارليضرب هيبة الحق الصراحويَخترع البراءة في نَواحويُوغل - في التنسّك - في نَواحويَصطنع التعفف عند قومويُوهم آخرين بالانفتاحلذا خرج الكتابُ بلا رصيدمن الصدق المُبطن بالصلاحوإن جعل النكاتِ - له - وشاحاًفتعساً - للتندّر - مِن وشاحوفيه - مِن التهتك - مُنتهاهُوكم - فيهِ - من الكذب البَواحوأسماه (الأغاني) مستخفاًفهل أضحى الترنم بالمباح؟وضمنه الخُلاعة والخطايابألفاظِ الدّعارة والسفاحوأطلق للهوى أشقى عنانولم يكبحْه - لو - بعض الجماحوعربدَ - في الكتاب - بلا حياءٍوأغرى الناسَ بالخمر المُطاحوحرّفَ في النقول ، بلا اكتراثٍفلم يحو الكتاب مِن الصحاحوإن صحّت ، فلم تُسند بتاتاًكمثل الطير عاش بلا جناحهل الكذابُ يَصْدقُ في حديث؟وهل تصديقه بالمُستماح؟أبو الفرج التخرصُ مبتغاهُوعاش - بإفكه - طلقَ السراحله - في الزور - مدرسة ورأيٌوفي التحريف بعضُ خطىً فساحلماذا اليوم بات له اعتبارٌويَلقى إفكه كل النجاح؟لماذا نرتضي التشكيك نهجاً؟أفي التشكيك بارقة الفلاح؟ينال - من الشريعة - دون حقويخمش ما تشافى من جراحوينتقصُ الخلائفَ مستهيناًوكلٌ كان كالقمر اللياحهو الخمّارُ ، خمرته شعارٌيُعاقرُ في الغدوّ ، وفي الرواحهو اللوطيُّ ، يُعجبُه غلامٌيُراوده ليظفر بالنكاحويُتقن جاهداً وصفَ الصبايابما في القلب من عِشق ، وراحكمن قد عاصروه ، بلا اختلافٍبألفاظٍ بليغاتٍ فِصاحإلى أن ملّه الناسُ احتساباًفما - في وصفه - مِن مستراحوبعض الناس قاطعه اتقاءًوخوفاً مِن أذاه والافتضاحلأن الناس تهوى كل شهموما للشهم في وصف الملاحوما للشهم في كيل المَخازيلتصبح - في النكاية - كالسلاحوما للشهم في تجريح قومعُدول ذللوا سبل الفلاحوليس الشهم يمتدح الأغانيوليسَ له - بها - أدنى طِماح
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.