أبا مُليْكة ثارَ الشعرُ والأدبُعلى هجائك إذ ضاقت به العربُهجوتَ حتى طغى الهجاءُ مُكتسحاًشُمّ الغطاريف مَن نأوْا ومَن قرُبواسل القبائلَ قد أودى الهجاءُ بهاثم احتوته لقوم بعدهم كتبسل الكِرامَ ، وقد أزرى القريضُ بهممن بعد أن سجلتْ ما يحمل الخطبسل الأماجدَ عمّا نال سُؤدَدَهممِن السِباب على الأفذاذ ينسحبسل الدّيارَ عفتْ من بعد رفعتهامضى العَمَارُ وجاء العارضُ الخربسل الطلولَ تُعاني بُعدَ ساكنهاكيف النماءُ زوى ، فاجتالها الجَدبسل القصائدَ كالنيران حاميةفي كل بيتٍ يفورُ الجَمرُ واللهبسل الشتائمَ ما اعتز القريضُ بهابل مَجّها ، فغدتْ بالخِزي تختضبسل المطاعنَ في الديوان شاهدةأن (الحُطيئة) ليثٌ في الهجا حَرِبسل البذاءاتِ في أشعاره فجَعتْقلوبَ مَن قرأوا - ما خط - أو كتبواسل السخافاتِ أملاها وصدّرهاباتت رصيداً لأهل البَغي يُطلبأبا مُليكة هل نلت الفخارَ بماأنشدت مِن نزق يُزوى ويَضطرب؟وهل بلغت الذرى بما جهرت بهمِن الهجاء إلى السُفول ينتسب؟وهل تفيأت مجداً كنت تنشدُهبما انبريت له يقودُك الغضب؟من القصائد ما دفّ القريضُ لهايوماً ، ولم يحتملْ عزيفها الأدب؟و(عبس) تشهدُ ما أنشدت تحرجُهابين القبائل ، والميزانُ منقلبلمّا تكسبت بالأشعار ما ارتفعتْوما تقبلها الأشاوسُ النجبما الشعرُ إن أصبح الدينارُ سيدَهوشابه الغِش والتدليسُ والكذب؟ما الشعرُ إن كِيل بالأمداح ترجحُه؟ما الشعرُ إن كان في الفوضى له الغلب؟ما الشعرُ إن لم تكن ترقى به قِيمٌيذودُ عنها ، ويُعْليها ويحتسب؟أبا مليكة عاصرتَ الكِرام فماكان اقتداءٌ بما أتوْه أو قرُبوعشت عَصرَ نبي الله دون هُدىًألم تكن لكلام الله تنجذب؟ألم تحدثك بالإيمان عن رَشدٍنفسٌ سَقاها الصدودَ اللهوُ واللعب؟ألم يُسامرْك طيفٌ نحو (أحمدِنا)؟ألم يَقدْك إليه الشوقُ والرَغب؟أما اعتبرت بما قد حَلّ مِن نذرمِن بعدها نصُبُ الأصنام تجتنَب؟أما تساءلت عما ساد مِن شُبَهٍفي الناس ، رَوّجها جُل الألى كذبوا؟أما تفكرت في عادات مُجتمعساداته مِن أسى تطبيقها خشُب؟أما تأملت في الأعرافِ ضاقَ بهاعقلُ اللبيب ، وأوهى فكرَه العَجَب؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.