اليتمُ سربلني ، والبؤسُ والألمُوالحزنُ يذبحُ إحساسي فيَضطرمُوالكربُ يسرقُ من نفسي مَباهجهاوخمّشتْ خاطري المُعذبَ النقموالدمعُ في العين نهرٌ ليس يوقفهكرّ السنين ، وفي بعض الدموع دموالقلبُ تغمره الأشجان موقدةنار المذلة ، يسعى خلفها الجَحَموزوجُ أمي أحال اليُتم خندمةمِن الصراع تُزكّي نارَها التهمفي كل يوم يكيل الذل مُنتقماًولا يرد على فعل العتيِّ فموالأم تقتات في المأساة حيرتهاودمعُها في مَريع البؤس يَنسجمتبيتُ تشكو إلى الرحمن محنتهاويخطف النومَ من أجفانها الندمطوراً تلف على البلوى عِباءتهاوتستكين لجُرحٍ ليس يلتئملتستريح ، وطوراً تشتكي شجناًأهداه زوجٌ بموت القلب يتّسمفإن خلوتُ بها كفكفتُ دمعتهاوذبتُ وجداً لحُسنٍ هَدّهُ السأموما بوسع يدي شيءٌ أجودُ بهحتى أبيد جحيماً بعضُه الحُممكَلٌ عليها أنا ، وإنّ ذا قدريوإن أمي بربّ الناس تعتصملكنه العيش أشواكٌ مساربُهوليس عبدٌ عن الحياة ينفطممطالبُ العيش أحنتْ ظهرَ والدتيوأثقلتها دعاوى الناس والقصمتناولتها بسوء في مجالسهموأغلب الناس لا دينٌ ولا قيمحتى بصرتُ بها تلوك آهتهاوليس تحملها في الغمّة القدمفصِحتُ: يا أم لا تأسَي ، ولا تهنيولا تخافي الذي يطغى ويجترمواستمسكي بعُرَى الإسلام تنتصريإن المليك مِن الأفاكِ منتقمهزي إليك بجزع النصر ، واحتمليفإنما تغتذي بصبركِ الهِمموالاحتياط لريب الدهر مَنقبةولا أظن التي تحتاط تنهزملا تيأسي: إن نصر الله موعدُناوإن تجمعتِ الجيوشُ والأممفارقتُ دارك يفري الحزنُ عاطفتيفي ظلمة الليل لا بدرٌ ولا نُجُمأسير وحدي ، فلا خلٌ يُؤانسنيإلا الهواجسُ والآلامُ والظلموكِسرة أنتِ مَن زكّى مذاقتهاأخذتها عَلها في الجوع تُلتهموفي الشمال رِدا قدِ اشتراه أبيعليهِ من ربنا الرضوانُ والرُحُموفوق ظهري خِمار زادني شرفاًيختالُ يدفئني ، كأنه العلمخِمار أمي وشيءٌ من ملابسهاذكرى وذكرٌ به تُستلهم الشيموبين كفيَ قد حملتُ مُكحُلةلكي يُزال بها في غربتي السخمفإثمدُ الأم في أم الدجى لهبٌومِرود الكُحل في عين النوى نغميوماً أعود ، وربي لن يُؤخرَهُقد استوى العيش دون الأم والعدملم تبرحي خاطري الملتاعَ ، أنتِ لهأنسُ الحياة وماءُ العيش والدعمولم يغب صوتك الصداحُ يُطربنيكأنهُ في وُجُوم الغربة الرنمأني أراكِ بواد بتّ أسكنهوالدار تشهد لي والزرعُ والغنموعنكِ أحكي لأهل الحي قصتنافيسألون: هل استبيحتِ الحُرُم؟حتى أقول لهم: أمي لقد غلبتْصدقاً على أمرها ، وربنا الحكمفأحسنوا إن ذكرتم شأن والدتيإني لتأسرني بحبها الرّحِموكنتُ آليتُ أن أحيا لها سنداًأكون خادمها ، والسادة الخدمأجودُ بالمال يكفي كل حاجتهاوالابتسامة - فوق الكف - ترتسموأحملُ الأم - فوق الرأس - محتسباًوالبر نورٌ على درب الفتى تمموأبذرُ الودّ في الأفاق يُفرحُهاويَسْطر الشعرَ من قلبي لها القلموأغرسُ الأمل المعطارً يَمنحُهاعز الحياة ، به الأشواقُ تزدحموأفرشُ الأرض بالريْحان يجعلهاشذىً يعانق نعليها ، ويلتزموأستكينُ لأمي كلما انفعلتْسخائمُ الصدر يُزْكِي جهلها اللمموأقسِمُ اليوم أني رهْن شارتهادوماً ، ومبرورٌ التصميم والقسموأنصح الأم إن لاحتْ مُخالفةباللين أنصحُها ، ولستُ أختصمأذرّ نصحي بألفاظٍ مزخرفةٍوكم يُخفف زجرَ الناصح الكلموفي المواقف أُعْلِي شأن خاطرهاوإن رأيتُ قُوى الآراء تحتدمُأمي عرفتكِ للحقوق راعيةًرعايةً تجعل الظلاّمَ ينفحمأمي حجابك لي ذخرٌ ومفخرةٌوالمرءُ يحترم الفتاة تحتشمأمي سلمتِ مِن الطعون يُشهرهانذلٌ لمَا يشتهي مِن الأذى نَهِمأمي رعاكِ مليكُ الناس مؤمنةًوردّ حقكِ مِن مُؤذيك مُنتقمأمي عليكِ بتقوى الله ما بقيتْفي الأرض نابتةٌ ، أو خُلّقتْ نسموسامحيني إذا ذكَرتِ فُرقتنابيني وبينكِ عقدٌ ليس يَنفصمأمرُ المهيمن ، ما ذنبي وما خطئي؟وليس يُسأل عما يفعل الحَكَمأمي فلا تجزعي ، فاللهُ أكرمنيوجودُ ربكِ أمرٌ دونه العِظَمأهدى اليتيمَ إباءً بعد ذلتهوأُغدقتْ فوقه الأموالُ والنِّعمفأحمد الله مَن باليُتم جمّلنيحتى غدت حُرمتي في الناس تُحترموزادَني رفعة ربي ، وأعلمنيكتابَه الحقّ ، نِعمَ المنهجُ اللقميا أم فلتشكري مَن كان أخرجنيمَن لم يكن مِن فِعال الطفل ينسجملهُ جميلٌ علي الدهرَ أشكرُهُوهضمُ فضلِ الورى في مِلتي جُرُملولا مناوأة قد كان يقصدهالمَا رآني كِرامُ الناس أبتسمووجهُه الآخرُ القاسي تعقبنيحتى غدا ليَ مِن بين الورى شممعزمتُ يا أم أن أعود مدّرعاًبالصبر ، ثمّ بهذا الوعد أختتم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.