أوَما سمعتَ بحُرةٍ وحَصانِتحيا على الإسلام والإيمانِ؟وتصونُ عِرض حَليلها إما نأىإنّ ابتذال العِرض شرّ هوانوتقيمُ في قعر الحِمى صلواتهاوتُديمُ ذكرَ الله كل أوانوتصومُ شهرَ الصوم ، تُرضِي ربهاولكي تنال - به - جزا الرحمنوتطيعُ - في المعروف - زوجاً خصّهابالحب والإكرام والنعمانولها - مِن القرآن - دوماً حِصةفحياتها بتلاوة القرآنوتقيمُ أمرَ صِغارها وفق الهُدىوتزيدُهم مِن سُنة العدنانوتفضّلُ البيت الذي هو حِصنهاليصونها عن أعين الذؤبانوتصارعُ الشهواتِ كيلا ترعويلمُراد نذل ساقطٍ دُهقان؟أنا هذه الأمَة الضعيفة ، والذيرفع السما - هذي - بلا عِمدانأحببتني ، وعشقتني يا ساقطاًيا أحقرَ الأحماء والإخوانأنسيت أني ذاتُ زوج غائب؟أم أن ذلك ليس في الحُسبان؟أحَسِبتني هذي المسافِحة التييأوي إليها أفسقُ الشبّان؟أرأيتني - في السوق - أعْرِضُ فِتنتيوأوَزعُ البسماتِ بالمجّان؟أزعمت أني أستجيبُ لأرذلدنس السريرة فاسق وجَبان؟أظننت أني سوف أعطيك الذيترجوه باسم الحب والهيجان؟يا عابثاً أغراه شيطانُ الهوىحتى غدا كالعاشق الولهانلن تستطيعَ حِصارَ أشرفِ غادةٍإذ إنها في قمة الإحصاندِينٌ وزوجٌ ، ثم بيتٌ آهلوكتيبة مِن خِيرة الولدانهي لا تُسافحُ ، فالمسافحة الردىوهل الزنا تأتية أيّ حَصان؟هي لا تمَكّن فاجراً مِن نفسهاتمكينَ داعرةٍ ، ولو لثوانوترى بأن الحَمْوَ موتٌ مُهلكٌمهما اكتسى بعباءة الإحسانوتُراقبُ الديانَ كل لحيظةٍلا شيءَ مثلُ رقابة الديانوترى الحياة - بما حوته - رخيصةوترى التدَينَ غاليَ الأثمانوتعيشُ تحترمُ المبادئ ، تستميعن حَماة الأرجاس والعِصيانوتبيتُ تحلمُ بالجنان مع الألىعملوا لنيل مَثوبةٍ وجنانوتخافُ مِن نار المليك وحرّهافمن التي تقوى على النيران؟وتظل تُشفقُ من عذاب إلههاإن العذاب مَظنة الخسرانوتقومُ تدعو الله بالدمع الذيجادت به - في الظلمة - العينانودَرجتُ في بيت دعائمُه التقىوأسألْ عن الأشياخ والنسوانوجهي الذي أغراك يوماً حُسنههو وجهُ أختك ، يا حقيرَ الشانمادمتُ تحت أخيك أنت مُحَرّمأوَما أتاك بذلك الوحيان؟فلسوف يُسترُ يا دعيّ تحسباًمِن لوثة المُتشبب الشهوانيويدي التي صافحتها مستمتعاًهي كفّ أختٍ ، صافحت بأمانعصتِ المليك بكشف صفحة وجههاوبمسّها كفّ العشيق العانيورجوتُ عفوَ الله بعد جريرتيفالله ذو صفح ، وذو غفرانوزعمتُ قلبي يا متيّم صخرةجلمودة قدّتْ مِن الصوانأو أنني أنثى بدون مَشاعرواللفظ مثلُ مَخاذم وسِنانأو أنني لا أشتهي مثلَ النسالقيا الحليل بعُشّنا المُزدانحجّلتَ - يا هذا المدلِّس - واسعاًوزعمتَ زعماً مُفرط البُطلانوكذبتَ إذ كان التخرص منهجاًوطرحتَ قولاً بالغ النكرانقلبي يحنّ ، وخاطري متوقدٌوأنا - من الشوق الدفين - أعانيلكنْ لزوجي ، لا لنذل ساقطٍيحتالُ يأملُ أن يُزيلَ صِيانيولديّ - من حُب الحليل - كثيرُهحبٌ يَطالُ جوانحي وكيانيأهفو إليه ، ولا أردّ جميلهإلا ببذل الشوق والعِرفانأتقول أني - في الديار - وحيدةأشتاقُ رغم الأنف - للخِلان؟أخزاك رب الناس ، يا زيرَ النساوحُرمت نصرَ الله بالخذلانوحَييتَ وحدك دون إلفٍ أو أخحتى تُجرّب لوعة الحِرمانأنا لستُ يا هذا السفيه وحيدةفمعي إلهُ الناس ، ذا سلوانيولكم نصحتُك في العشيّ وفي الضحىفسخِرت من نصحي ومن تبيانيأتخونُ يا هذا أخاك ، وتدّعيأنْ قد بذلتَ له بدون توان؟أوَتستبيحُ العِرضَ دون مُسوّغوتقومُ بالتزوير في البرهان؟هل عشقُ زوجته يُنيلك عِرضَها؟قبّحت مِن مُتزلفٍ خوّانأإذا هتكت العِرضَ صُنت وصيةترجو عليها وافرَ الشكران؟أوَهكذا أوصى أخوك بحَضرتيبدموع عين - في الوداع - حوان؟ما كان أيسرَ أن أطيعك في الذيترجوه مني في دجى الكتمانوأخوك يشقى في دياجر غربةٍوالأهلُ كلٌ في بعيد مكانوالبيت منعزلٌ ، هنالك في العَرالا خوف مرتقبٌ مِن الجيرانأما الصِغارُ فنومُهم فصلُ القضالكنّ رب العالمين يرانيوأراك تمدحُ دربَ كل مُعربدٍيهوى النسا كالنابغ الذبيانيأما أنا فمُعلمي دربَ الهُدىوالنور (عبدُ القادر الجيلاني)فاذهبْ كفاني الله شرّك إننيأدعو عليك بدمعيَ الهتان
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.