غنى القريضُ بصوتٍ سامر النغمِمُرَجّعاً أعذبَ الألحان بالرَنمِوللبيان صَدىً يُشْجي مَسامعَنايكادُ يُسْمعُ مَن عانى مِن الصَمَمناهيكَ عن طرب البديع ، رونقُهيُزيلُ ما في سُوَيدا القلب مِن سأموللإبانة ترجيعاتُ مُبتهلقد حبّرَ النصَ في شوق وفي نهموللفصيح بساح الشعر عَذبُ شذىًيفوحُ بالمسك مِن أزهاره الفغموللأغاريد في الألفاظ بعضُ غِناتُغْني طلاوتُه عن وافر النغموالهمسُ يُرسلُ للإيقاع هينمةوقد يُرددُها شاكٍ من البَكَموللقصيدة قطفٌ مِن بلاغتهاتَسبي حِجا الذائق المستبصر الفَهِموللبسيط ترانيمٌ تليقُ بهِإيقاعُه ضاقَ بالقِرطاس والقلمحتى نقدّمَ للزهراء بُردتَهافي حُلةٍ صُبغت بالورس والعَنمنُجلُ قدْرَكِ يا زهراء عن رغبفإن قدْرَك سام بالغ العِظمولا نخصك بالألقاب بالغةجو السما عَفة السيماء في شَمَمولا نسوقُ لكِ الألقابَ لامعةيكفيك أنكِ بنتُ المصطفى الهشمكَمُلتِ خَلقاً وخُلقاً يا أميرَتناأبوكِ أشرفُ مَن سعى على قدمزهراءُ أنتِ بكِ الأوصافُ ساطعةكالشمس تَذهبُ بالظلام والغسممكية أصلها سام ومَحْتِدُهابين الخصوص زكتْ في الأصل والعَمَمومِن قريش فذي أرجى النسا نسباًبالخير قد عُرفتْ في كل مصطدممِن آل هاشمَ مَن في الناس يُشْبههم؟تسنموا المجدَ في الأعراب والعجمأسمى الفخار لإسماعيل نسبتهاهذا انتسابٌ سما في قدْره السنموالأم في طهرها والمجدِ واحدةتفرّدتْ وحدَها في الكُمّل العُصُمخديجة الخير نورٌ في غياهبناعظيمة العِز والأوصاف والسِيَمفمن تُضارعُ في الأمجاد فاطمةوإن سِيرتها جلتْ عن التُهُمقصيدتي عنكِ تُشجيني وتمنحُنيوسامَ فخر رفيعَ القدر والسِيمابنُ السليمان يدنو منكِ سيدتيمُستلهماً دُررَ العلوم والقيمفناوليهِ من الأخبار أصدقَهاومِن حديث أبيك الخاشع الحَشِموعلمينا الذي عُلمتِ من رشدٍفمَن تفقهَ في الإسلام يستقمأحبكِ (المصطفى) محبة عظمتْفليس ينعتُها سيلٌ من الكلموعشتِ سيدة يَعَز سؤدَدُهاوإن تكنْ ظهرتْ في سالف الأمموجاء (صِدّيقُنا) للمصطفى عَجِلاًيريدُ خِطبة ذاتِ الحُسن والرَحِمهو ابنُ عم إذا عُدنا لنسبتهِأكرمْ بشهمٍ من الأصحاب محترموجاء (فاروقنا) لِمَا (العتيقُ) أتىكلٌ يريدُ جوارَ المصطفى الهشِمفردّ كلاً ، ولم يذكرْ مُبررَهُوإن كلاً لذو رأي وذو فُهُمكذا (عليٌ) أتى يوماً ليخطِبهابنص قول مِن الغموض مُنعجمورغم بُلغتهِ أوْما بطِلبتهفوافقَ المصطفى بالسيد العَلَموقال: أين الصداقُ الشرعُ يفرضهُفكان أصدقها بدرعه الحُطميكان البناءُ بها بعد انتها أحُدٍطابَ البناءُ على مِنهاجه اللقِملا رقصَ ، لا عُريَ ، لا استهتارَ ، لا فِرَقاًولا اختلاطاً ، ولا شيئاً من النغملكنهُ العُرسُ قد جلتْ مباهجُهُعن أن تُخالفَ شرعَ الواحد الحكموعشتِ زوجاً تحبُ الزوج طيعةومن تُطعْ زوجَها تفز وتغتنمفكم عجنتِ عجيناً دونما نصبوكم خدمتِ عيالكِ أعظمَ الخِدَموكم غسلتِ ثياباً غسلَ مُتقنةٍوكم طبختِ ، فطارت ألسنُ الأيُموكم كنستِ فناءَ الدار دون عناحسنُ التبعل يُبلي السِتَ بالسقموليس في الدار يا زهراءُ خادمةوكم بيوتٍ شَكَتْ جرائمَ الخَدملكنْ مُحالٌ دوام الحال ، نحن هناللابتلاءِ ، ومَن يأباه ينقصملذاك جئتِ رسولَ الله شاكيةمِن التكاليف تُبلِي الجسمَ بالألمترجين مَن يخدمُ العيالَ ، خدمتُهمأمست تُصيبُكِ بالهُزال والوَصَمفقال: ذكرُكِ ربَ الناس مَنقبةتُغنيكِ عن خدمة الأناس كلهمفكبّري ربك الرحيمَ في وَجلوسَبّحي تحصُدي جلائلَ النعمثم احمدي الله أنْ أصبحتِ مسلمةهل نِعمة في الدنا كنِعمة السلم؟وهللي ، واتقي ، وحوقلي أبداًوحولقي ، واشكري لله في نهميكفيكِ ربكِ ما تشكين من تعبومَن تُردْ فرجاً بالله تعتصمفعُدتِ للدار ، والأذكارُ تُتْحفهاومَن تُردْ سَعَة بالذكر تلتزموبعد حين رأى (عليُ) رؤيتهأراد أخرى على الإيمان والسلميريد (عَمْراً) له صِهراً بلا وجلمن أن يُصيبَكِ يا زهراءُ بالسدمهل بنتُ (عَمْر) لها صِيتٌ ومَكرُمةتفوقُ (فاطمة) أيا ذوي الحُلُم؟هل بنتُ (عَمْر) لها حُسنٌ تدِل بهكحُسْن (فاطمةٍ) أيا ذوي الفُهُم؟هل بنتُ (عَمْر) لها بين الورى نسبٌيوماً علا نسبَ (الزهراء) في النسم؟هل بنتُ (عَمْر) لها في العِلم منزلةتفوقُ منزلة (الزهراء) في العُصُم؟وهل مصاهرة النبي مُشبهةيوماً مصاهرة الأشقى (أبي الحكم)؟أين العقولُ تعي؟ أين العيونُ ترى؟مَن قال: إي فسفيهٌ في الورى وعميفقاومَ (المصطفى) غيظاً يُزلزلهُإذ حبُه ابنتَه في حاله التمموراحَ يَخطبُ في الجميع خُطبتهُبخير لفظٍ مِن البيان مُنحسميقول: كلا ورب الناس ما قبلتْنفسي ففاطمة مني وبعضُ دمييا (ابنَ أبي طالبٍ) فطلقْ ابنتناوالصِهرُ يُلغى ، وتبقى ربقة الرَحِموبنتُ أعتى عباد الله ما جُمعتْببنت (أحمدَ) في مَرابع الخِيَممَن أسعدَ الغادة (الزهراء) أسعدنيسعادة غمِرتْ بالحب والعَشَمومَن يكنْ فعلَ الأشياءَ تُغضِبُهاأراهُ أغضبني ، وخابَ مِن خَصِمفاخترْ لنفسك يا عليُ خِيرتهاوأنت شهمٌ ، وذو رأي ، وذو حِكَمفوفقَ الله للحُسنى أبا حسنلأن في قلبه بئراً من الرُحُمولم يُعددْ على العصماء فاطمةٍببنتِ (عَمْر) يُطفي شَبّة الضرملمّا يُطِقْ غضب (الغيْرى) ، فرَقّ لهاإغضابُها عنده لونٌ من الجُرُمصديقة أنتِ يا فضلى وسيدةوطِيبُ أصلكِ بادٍ غيرُ مُنبهموعشتِ ما عشتِ في الدنيا مباركةوخير (طاهرةٍ) بين النسا العُصُمأنتِ (الزكية) فالزكاءُ صنعتُهاكم أنقذتْ فِطنة من حالكِ الإزموأنتِ (أم أبيها) يا له لقباًيَزينُ (فاطمة) بالمظهر السنمأنتِ (البتولُ) ، فللعبادة انقطعتْومَن تعشْ للهُدى في الناس تُحترمأسماؤكِ انتظمتْ ، طوبى لمُطلقِهادَقتْ كحبات عِقدٍ غيرِ منفصمإن اسم (فاطمةٍ) معناه: قد مُنعتْسليلة العِز من دخولها الجَحَمكان النبي – على التحقيق - ألهِمَهُمِن المليك الإله الواحد الحكمرعيتِ شأن أب من بعد زوجتهأعني (خديجة) سِتَ العز والكرمفكنتِ أماً وبنتاً والرفيقَ لهمن بعد ما قيلَ عطف الزوج لم يدمعَوّضْتِهِ كل حرمان يغصُ بهِفي عالم الثكل ، في دغاول القحمفكنتِ خيرَ نساء الجنة ، ابتشرييا ربة الجود والإخلاص والشيموكنتِ أشبهَ بالهادي محمدنافي الشكل والسمت والأخلاق والقِيموكنتِ أشبه بالفضلى خديجتناوما لفاطمةٍ - في العالمين - سميومنك أبقِيَ نسلُ (المصطفى) كرماًمِن المهيمن نسلاً غيرَ مصطلموكنتِ دافعتِ عن أبيكِ تكرمةلَمَّا رفعتِ سَلا الجَزور في شَممطلاقَ أختيكِ قد شهدتِ باكيةعلى مصير يُصيب القلبَ بالنقموموتُ أمكِ بلوى لا يُعوّضُهاجميعُ مَن خلفها مِن أطيب الرَحموموتُ إخوتكِ الذكور كارثةعانيتِ – واللهِ – مِن مَصائبٍ دُهُمويومَ هاجرتِ كانت مِحنة دَمِعتْلها العيونُ بدمع جد منسجمكف (الحُويرث) بالبعير قد مسكتْحتى وقعتِ على الحصباء والأكملو خيّرتْ كفه الشلاءُ ما قبضتْبكل قوتها يوماً على اللجُملكنه الحقدُ يغلي في قلوب غثاوالبغضُ يَخترمُ الأفواهَ كالأيُمسقطتِ يا زهرة القلوب مُكرهةحتى جُرحتِ أسىً يا غادة الفطموسال دمعكِ فوق الجرح مبتئساًفعالج الدمعُ جرحاً ثاعباً بدمنقولُ ذاك لمن ظنوكِ خارقةمن كل غِر سفيهٍ جاهلٍ قزَميدعوكِ من دون رب الناس في كُرَبلتكشفي عنه ما يَلقى من النقموآخرون لها بذلوا توسلهممن كل كهل - بدا خِباً - ومحتلموآخرون لها نحروا ذبائحهمشأنَ الألى ذبحوا للصخر والصنموالبعضُ قالوا بأن الغيبَ تعلمُهبها يزولُ الذي استعصى من الغمموالبعضُ قالوا: لها التشريعُ منفتحٌمصراعُه فلتحلّ ما شاءتْ من الحُرُموللحُسَين الذي قالوا بفاطمةٍكذاك أسلافهم هبوا لسفك دموآل بيت رسول الله قد برئوامن الضلال بدا مستبشعَ العِظمنعود للغادة الشهباء فاطمةٍإذ إنها جُرحتْ في مأزق وخمهذا (عليٌ) أتى لثأره بطلاًمن (الحُويرث) ذاك الظالم الغشمأبدى الفروسية الرعنا على امرأةٍتاللهِ ما عُهدتْ في العُرْب والعجملذا (عليٌ) بسيف الحق بارزهُفحز جيدَ العتي الفاجر الغلمويومَ أغضبتِ في أمر أبا حسنفنام في مسجد (المختار) عن أمموجاءه (المصطفى) يذم نومتهبكِلمةٍ أشرقتْ بهيبة الحَكَملبيتُ (فاطمة) خيرٌ لسيدهامِن نومه غاضباً في الحِل والحَرَموكان يبدأ (مولانا) بمنزلهاإن حل من سفر ، أو جاء من إضَمكأنها سُنة باتت مؤكدةمِن النبي العظيم الواصل الرحمتاللهِ ما ظلمَ (الصِديقُ) فاطمةكما يصورُ أهلُ الزور والغشمولم يضم إلى أملاكه (فدَكاً)ولا البيوتَ ، ولا بقية الأجُملأنه نفذ الوصية اشتُرعتْوما تجاوزَ في الحقوق والقِسَملكنه الافترا تُلقيهِ شرذمةكما تلوكُ الشطا قواطعُ البُهُمقالت: ورثتَ النبيَ ، أمْ لعِترتهتكون تِرْكته؟ فردّ كالحَكَمقال النبي لنا: تصدقوا بالذيتركتُه إذ غدا مِلكاً لذي السلمفذيلتْ قولها بالفصل فاطمةبحكمةٍ لمعتْ كساطع النُجُمأراكَ والمصطفى أدرى بمسألةٍبانت لمستبصر يدري وكلِ عميأين التجاوز كي يُقال جرّدَهامِن الحقوق أيا شراذم الغنم؟هل ذاقتِ الفقرَ يوماً في خِلافته؟وهل دهى عيشَها سيلٌ من العرم؟قولوا الحقيقة يا غوغا مسيلمةمَن يظلم الناس منه الله ينتقمملأتمُ الكونَ تزييفاً وسفسطةومَن يزورْ يمتْ غيظاً وينهزممظلومة قلتمُ (الزهراءُ) ما نصرتْومَن يُزيفْ رشادَ الناس يَجترموزدتمُ الشعر بيتاً لا أساس لهإذ قلتمُ: ضربَ (الصديقُ) بالشكُمهل مدّ (صديقنا) شكيمة بيدٍ؟وهل (أبو بكرنا) من الدماء ظمي؟أين الدليلُ؟ وكيف العقلُ يقبلها؟مَن غابَ برهانُه للعقل يحتكمواللهِ لا عقل في التنظير يُسعفكمولا دليل أتى مِن ناطق بفمكُفوا عن الكِذب ، إن الله مطلعٌوجُرحُ كِذب الخزايا غيرُ ملتئمويومَ جئتِ بجيدٍ فيه سلسلةفذمّها (المصطفى) بالنص في عشمفإذ بفاطمةٍ تبيعُها طلباًلما تؤملُ عند الواحد الحكموأعتقتْ عبدَها بالمال في يدهافسُر (أحمدُ) من أميرة الفطموقال: أنقذها المليك من سقروالوجه مما أتته جد مبتسموخصكِ (المصطفى) بالسر يودعُهلما أحس بلقيا الله ذي النعمنعى إليكِ رحيلاً جاء موعدُهحتى بكيتِ بُكا ثاوٍ ومنفحموقال: أنتِ به بالقرب لاحقةفعاودتْ بسمة خُصتْ بخير فموكنتِ أوصيتِ (أسماءً) وصيتهاوللوصية أقوامٌ ذوو همممُغسلوكِ هما الاثنان وحدهماأسماءُ ثم (عليٌ) خِيرة الرَحِمومِتِ يا غادة النساء ، إذ أجلٌأتى ، وذي سُنة الديان في النسَموأقبلتْ تنشدُ التغسيلَ عائشةلكنّ (أسماءَ) ردتْها بلا ندمقالت: ورب الورى هذي وصيتهالا تحزني أمنا ، كلا ، ولا تهميجاؤوكِ بالنعش يا زهراءُ مؤتلقاًبرغم دفن جرى في حُلكة الظلمعليُ و(الفضلُ) قد دفناكِ وحدهمابدمع عين على الخدود منسجمفداكِ أمي أيا (زهراءنا) وأبيما جادتِ السُحْبُ فوق الأرض بالديَمأرضاكِ ربُكِ يا (زهراءُ) ما بقيتْسما وأرضٌ بذا الإصباح والغسَم
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.