ما رأيتُ من عيونها سوىٰ سقمي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 24، آخر تحديث

ما رأيتُ من عيونها سوىٰ سقمي - عمر صميدع مزيد

ما رأيتُ من عيونها سوىٰ سقمي
وما انتقص النحول إلَّا من جسمي
 
فصابني الجفا بكل أنواع الضنا
حتى قسَمتْ بجفوها كل قسمي
 
فما وجدتُ مطبباً لضنىٰ الفؤادِ
مثلما كنت أطببُ فؤادها بالضَّمِ
 
خجِلةٌ حتى اللَّحظ يجرح خدَّها
فتُدما من خجلها ولحظها يُدمي
 
تغزَّلتُ بها واغترَّت من تغزُّلي
وصدًّت وجهها وصار لسانها يُذمي
 
وكلامي مع عيناها من غير تكلُّمِ
وإن مرَّ طيفها بظنِّي مرَّ بتألّمِ
 
لم تلد الحياة في لياليها إلا ليلةً
نعمنا بها ثم عادت إلى العقمِ
 
فكم بدَلتُ جهدي في وصلها
وكم كلَّمتها من كلامي وكلَمي
 
وإن غِبتُ عنها أولتْ وليَّاً للأذى
فهيهات يعلم الولِّيُ ما هو اسمي
 
ألا ليت شِعري كم ألقيتهُ بالمدحِ
وكم ألقتني إليهِ يدُ الدَّهرِ بالإثمِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
4 اغسطس 2022
© 2024 - موقع الشعر