يا معشر العشاق

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 33، آخر تحديث

يا معشر العشاق - عمر صميدع مزيد

يا مالِئتاً أرجاء الحشىٰ سكنا
ما نلتُ ملاذاً بعدكِ ولا سكنا
 
إرحمِ فؤاداً قد أودىٰ السُّهاد بهِ
ويرتجي وصلاً منكِ ، لا وسنا
 
لم يبقىٰ في نظري وجهٌ حسنٌ
منذ غاب عني وجهكِ الحسنا
 
يا لبَّ الفؤاد وما يملك من ثمنٍ
فحياتي بعدكِ ليس لها ثمنا
 
إليكِ أصبو وإن أرهقتُ ولهاً
واستلذ التنقيص منكِ والهجنا
 
يا من تعشقي الهجر لو تري حالي
يرثىٰ لهُ والجسد تبدَّل بالضَّنىٰ
 
هجركِ فرَّق بين الروح والجسدِ
فذا صابهُ الضَّعف ، وذاكَ الظَّعنا
 
فليس عندي طاقةٌ بافتراقهما
فردي لي روحي أو أهديكِ البدنا
 
يا معشر العشاق حلِّفتكم باللهِ
وبكل ذمامِ العشق الذي يجمعنا
 
أرأيتم عاشقاً أفنىٰ الزمان عمره
في عشق الغرام الذي فيهِ فُتنا
 
فمن ذا يصطبر على لوعة البعدِ
إلا من كان صادق العهد وأصبرنا
 
فلو كانت أرواحنا بالنقاءِ تلتقي
لما درىٰ الفراق بنا ولا فرَّقنا
 
يا معشر العشاق الفراق محتكمٌ
ألا ليت نداء العشقِ يُبقي أحبتنا
 
فمن كان اسكنكم بالقلبِ مرتحلٌ
فالدهر يحلق فوق البعدِ ليقربنا
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
7 يونيو 2022
© 2024 - موقع الشعر