لا أعلم ما الفرح من الكدرِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الحكمه والنصح، 25، آخر تحديث

لا أعلم ما الفرح من الكدرِ - عمر صميدع مزيد

لا أعلم ما الفرح من الكدرِ
ولا الخير كيف يتبدَّل للشرِ
 
ألا ليت شِعري هل من دليلٍ
يدلُّني بما سيئول إليه أمري
 
وهل سأنعم في جنَّات عدنٍ
أم إلى نيرانٍ تصلىٰ من السُعرِ
 
رأيت الأيَّام تمضي بي سريعاً
وقلبي يتقلَّب بين الحلوِ والمُرِّ
 
لا أخشىٰ إلَّا مكر القريب الذي
يعلم ما بنفسي ما لستُ أدري
 
ولو رأيتُ سرباً من الطيورِ
لخمَّنتُ أنهُ عدوٌّ مهاجماً وكري
 
ورأيتُ أقربهم أخونهم بالمكرِ
وأخيرهم أشرُّ من نوازل الخطرِ
 
فصرتُ كالمهومِ في الحياةِ
يغفل عن حظِّه ويحيا كالمبعثرِ
 
إن قيل خيرٌ توهَّمتُ المكيدة
وإن قيل شرٌّ تهاونتُ بالحذرِ
 
وإن أذنبتُ لم أسمع معاتبي
وإن أصبتُ فذنبي غير مغتفرِ
 
يا ويح روحي كم طالت شقوتها
لو كانت بيدي لقصفتُ عمري
 
يا مقلتي جودي بدموع العينِ
فإن تجمَّدت فذَّوِّبيها وانحدري
 
للهِ المشتكا كيف أنسىٰ مهانتي
وكيف أنفظ الأوهام من فكري
 
فالهجر أنفع من وصلٍ حذرِ
أو الموتُ أهون من عيشٍ غدرِ
 
فيا ليت شِعري هل من خبيرٍ
يخبرني بما سيئول إليه أمري
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
18 مايو 2022
© 2024 - موقع الشعر