المطر والحبيفاجئني المطر الأولمنهمراً مباشرة على الأعماقهنالكعلى المساحات القصيةتراب له طعم ورائحة الرمادسهوب شققها العطشجبال تنتصب على الآفاقكائنات خرافيةً أبلاها الموت.....وردة القلب الذابلةتبدأ التفتح كأصابع اليد العاليةكطفل يخرج متورِّداً من نومه الريان،تبارك الجهاتالشمال والجنوبالروح والجسدأراني على الأرصفة الشجراءعلى ساعدى حمامة بيضاءوكسوار ذهبيتأخذ حبيبتي شكلها الكاملوهي تنشر على الآفاقأنوثتها السابغةخيمةً من الحرير والماء والأريجتلبسني وألبسهاواحداً نصيركلمةً وفمشمعةً وضوءزورقاً وشراعتأخذنا الغبطة والزهو والافتتانيأخذنا الحبتملأنا كلماتُه وأغانيهناراً باردةنشوةً ونبيذأتبعنا نحن الاثنينكحديقة مسافرةأَرانانجمين توأمينطيرين بللهما المطر.وعندما يتمخَّض الغيم عن الدفقة الهائلةنتقيها إلى أقرب مكانيرى كلانا وجه الآخرتفاحةً قادمة من الأغصان والينابيععبثاً نُغَالِبُ ابتساماتنانتبادل كالعصافيرالقبلات الخاطفةنتابع الطريق إلى المنازل الوادعةوالمساء الوشيك..القلب كجدي أصيليمرح بين الصخر والجذوعكطفل لم يدخل بعدمتاهة الحياةلم يتذوق بعدفاكهتها المريرة..عاماً بعد عامأنتظر قدوم المطر الأولعلى الأرصفة الشجراءوالأزمنة القاحلة .......وأعرف أنه سيأتيوعندما يبدأ النقر على سقف المدينة المنخورأخرج إليه كمهرجان..أنتظر الحبيبة كل عاموأشياء أخرىعاماً إثرَ عامعلى الطرقات الغامضةبقلب واجفوسمع رهيفولا أعرف أن كان ثمة قاتل أو ملاكقادماً على الدروب...****
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.