بدأ الظُّلم من الغابات الضَّوارِي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الوطنيات، 16، آخر تحديث

بدأ الظُّلم من الغابات الضَّوارِي - عمر صميدع مزيد

بدأ الظُّلم من الغابات الضَّواري
ظلمٌ إجتاح كل أوجه الأوزارِ
 
غاباتٌ أنجبت أشرس الوحوش
لتلتهم شعوب الأرض مع الأحجار
 
وحوشٌ بوجهين تخدع الناس
وجهٌ مبهرٌ ، ووجهٌ غبنٍ غدَّارِ
 
بانت مخالبهم وبرزت أنيابهم
وبرعوا بالقتل والحرق والدمارِ
 
فأحرقوا الأخضر مع اليابسِ
وكل حيٍ رأوهُ ، ألقوهُ في النَّارِ
 
قتلوا ألاف الأبرياء بكل خبثٍ
واحترفوا فن الكذب والأعذارِ
 
وكل شعوب الدنيا تعرفهم ولكن !
ساساتهم طأطؤا رؤسهم للكفارِ
 
يا وحوش الغابة الظَّلماء ، إنَّا
لم نعد من شرِّ أشراركم نُماري
 
فبين أنيابكم أشلاء الشهداء
وأفواهكم ملطخةٌ بدماء الأبرارِ
 
إهنئوا بالوهم ، تبختروا بالغرورِ
إثملوا بالقتل ، غوصوا في البحارِ
 
فالظلم طريقٌ سريع الإنكسارِ
حتى لو توهَّم الظَّالم بالإنتصارِ
 
سيلقون بحربهم على الله تعالى
جزاءً عسيراً من حميمٍ وسُعارِ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
21 يونيو 2019
© 2024 - موقع الشعر