مصير عربيانتهِ من فنجان قهوتكَ الباردةثمَّ اترك رجليكَ تحملانكَ إلى جحيمك الخصوصيمزِّيناً وجهكَ بالبسمات الزائفةصدرَكَ بالنياشينكلماتك بالحمد والشكرثم تقدم أخيراً إلى نومك الذي ينتظركلتسبح في بحيرة التماسيح..وعندما يقتحم الصباح غرفتك الخامدةتحطِّمُ المرآةَ بالتئاؤب الثقيل*يقتلوكَ بعيون باردة- طيور اللقلق في أعالي الشجروالمرج البعيدة*أخبار الإذاعة والتلفزةتُقَنْبِلُ أعماقك المكشوفة- طيور اللقلق على ضفاف الأنهارتطارد الأسماك* تتنازل كسائر في نومهعن امتيازكَ البشري- طيور اللقلق تبدأ الهجرة إلى الشمالتحت الأعلام الزاهيةتنطفئ جذوتك الداخليةفلا يبقى شيء من صمتك المتأججوصراخك المكتوموفي النهاية المطلقةلا تقول سوى: نعمبآليَّة المنعكس الشرطيللموت الغثِّوالاشارات الضوئية ،لعلبة المالبورووالأسلحة ذات البريق،لاختراق قوانين الطبيعةوانهيازاتكَ القومية..تلجأ إلى هامش كحدِّ سيف:أَنْ تدخلَ أو لا تدخل دورات المياه العامةأن تلقي، أو تؤجل إلى اليوم التاليكيسَ الزبالة وروحكَ المشبوهةالخ..الخ...تتراجع إلى الطرقات البعيدةتنكفئُ كذئب هرمكآلة مستهلكةوربما تقدر قبل أن تموتأن تطلق عواءَك الطويل الجريحعلى حياتك الضائعةوأحلامك المصادرةكأنك تخاطب أشجار الغابات المحترقةأعشاش طيور اللقلق الفارغةوشواهد القبور...****
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.