نظَّمتُ خطَّ الشِّعر بالسِّحرِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في المدح والافتخار، 21، آخر تحديث

نظَّمتُ خطَّ الشِّعر بالسِّحرِ - عمر صميدع مزيد

نظَّمتُ خطَّ الشِّعر بالسِّحرِ
وصوَّرتُ سطر السِّحر بالشِّعرِ
 
ما فكَّرتُ يوماً بضُرٍ أو فقرٍ
وإذا ما مِتُّ يوماً قضيتُ أجري
 
فإن أبطل الغدر كل ذكري
فالموتُ عندي أهون من الغدرِ
 
وإن تكالب الشِّعرُ عليَّ بالنَّصبِ
ورُفِعَ القدر فيه لغير قدري
 
والجزمُ أتى من أجل بتري
وجرحي لم يُجبر من الكسرِ
 
سأظلُّ أروي الشِّعر من نَّهري
حتى أموت وأدفن في القبرِ
 
فأين أَبو العتاهية وأين المتنبي
وأين إمرؤ القيس وابن المعرِّي
 
فإن علا زمانهم بعلوِّ قدرهم
فسأقتدر ليرضىٰ زماني بقدري
 
فلستُ في النَّثر مثل النقرِ
أو كمن اقترأ سطراً صار مُقري
 
أنا الذي حملت الأقلام بالفكر
وأنا الذي حلمت بالنصر والفخرِ
 
وأنا الذي صنعت جنون الشِّعرِ
وأنا اللَّبيبُ في الهوىٰ والسِّحرِ
 
وأنا الذي صورت البرَّ كالبحرِ
وأنا الذي جعلت الرَّخو كالصَّخرِ
 
وأنا الذي سقيت أرقّ القلوب
بأعذب الكلمات من كأس خمرِ
 
وأنا الإحساس لأنفاس الناسِ
وروح الطَّرب إن حلَّ الكدرِ
 
وأنا صوت الرعد في العُسرِ
وأنا السهل في اللين واليُسرِ
 
حديثي مثل نشيد المُعجزاتِ
حديثي مثل السَّيف في الكرِّ
 
فارفق يا شعر وأقصر الشَّرِّ
فرابح الشَّرِّ مصيره الخُسرِ
 
قلوب الناس ليست كالصَّخرِ
قلوب الناس فيها الخير لا الشَّرِ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
28 ابريل 2020
© 2024 - موقع الشعر