طَلَعْت للديرة صباح السبت باليوم المطيرو البَرْد يجْلِد في عصاه من الغضب بالمركبةياليتني رديتها للبيت عن هالزمْهَرِيراللي معه صوت الرعود من المزون المرعبةواصلت مع دربي وأنا والله راجي كل خيروأمشي وأنا متخيّل ألوان الفياض المعشبةلكنّ صادفني وأنا ماشي على دربي بعيرالجوع في بطنه عَوَىٰ و البَرْد قاعد يلهبهيَرغِي وهو بارِك ودمعه فوق خَده له خريريبكي مثل عَوْدٍ على ابنه قام دمعه يسكبهالله يعينِك يا بعارين الضعَيِّف و الفقيريشبه بعارينه ، و سوء الحال هو وجه الشبَهأعلافها طارت و قَلّ الكسب عن كيس الشعيرما عاد يقدر للعلف ولا وقود المركبةروّحت أدوّر له لحاف ، و جئت بلحافٍ وثيرلكن لقيته مات و الراعي بحبله يسحبهظهر لي من السالفة إن الجمل هذا الأخيرآخر بعير يموت له من طول وقت المسغبةحقيقة إنه ضاق صدري ثم حاولت أستديرما ودي أقابل كريمٍ عند شَبْكِه و أَنْشِبهناداني: اقلط يا ولد و أرحِب ترى الدنيا بخيرمات الحلال ولا بقىٰ شيءٍ لمثلي يتعِبهنزلت و أدخلني بخيمة بالية فيها سريرو أوجار نار يفُوْحِن ادلاله على جمر احْطِبِهجلس على خَيْشَة، وقال: أجلِس على هذا الحصيرسولف وما يُقسَم لنا مافيه واحد يسلبهو سحب طبق تحت السرير بداخله تمر و مضيرقال : الله يحييك شاركنا الفطور ، و قَرّبِهو حنا انتقهوى و المطر يضرِب دَخَل طفلٍ صغيربنطاله أسود مهتري مشقوق من تحت ارْكبِهيقول: جانا السيل و الوادي يا أبويه له هديرأخذ معه عزبة و شَبْك عيال عمي يا يبَهقال: إيه عارف يا ولدي ما عندهم شيءٍ خطيرخَلّه يشيل عفوشهم و اللي بقىٰ الله يذهِبهأقعد هنيا يا ولدي خَلّه يصير اللي يصيروأخفىٰ معاناة الوجع في مسح دقنه و اشْنبِهقلت: أي خدمة؟ - بعد ما أستاذنت - يالرجل الكبيرقال: إيه أمانة كل ماشافت عيونك تكتبهعبد العزيز بن شداد الحربي
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.