-كِتَابَةُ التَّارِيْخ*********السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإخواني الأفاضلكلنا نبحث عن الحقائق ولكن هل إذا ظهرت من وراء ضبابية السياسة سنكون على يقين بأنّها الحقيقة ؟؟للتاريخ قلمٌ تكتبه النتائج المتراكمة من هنا وهناك ، تنحتُ فيهِ الشعوبُ رَقْمَهاالمغموسَ في الكبرياءِ والتضحيةِ والدماءِ , بالأخطاءِ والتسلّطِ والتذلّلِ،بكلّ المتناقضاتِ التي تعجُّ في النفسِ البشريَّة.ولكنَّ الشيءَ الأهمَّ في رؤيتنا للأحداثِ ألآ نُقَيّمها في ساعةِ حدوثِها , فليس هناكَ من يعلمُ بخبايا الأمورِ ومن أكَّد علمه فسيرد عليهعمله !!وأخطبوط العلاقات السياسية ومصالحها , لا لشخص ليس في دائرة السلطةأن يقرر حقيقة الفعل الواقع على النتيجة مادام غير مشترك بالفعل.وبما أننا من عامة الشعب نعلم الأمور بعد حدوثها أو نتطلع إليها خلال حدوثهاكيف لإحدنا أن يستعلي المنصة ويعلن تقريره الخاص عن أحداث هي بعيدة عن متناول يده ,أو لا يعرف عنها شيئا ًسوى نتائجمتراكمة لن تتوضح إلا عندما يتابع التاريخ قراءة نفسه .هذا لا يتعارض مع الحقوق التي سيرد علي بها البعض !!!حق التعبير عن الرأي -حق التفاعل الحر مع الأحداث -حق الشعوب في تقرير المصير ... وغير ذلك وربما حقوق الطفل!!!ما يقلق الوضع الراهن انفصالية الشعوب العربية عن ذاتها ،والرغبة في انتقالها خارج الحدود ,, ليست الحدود المرسومة علىالخريطة ولكن حدود الواقع العربي ،هذه الحدود التي تعايشنا معها منذ وجود العربي الأول ,وكما تريدون في تحديد التاريخ له ،تلك التي جمعت ضمنها هذه الأمة العربية، بمشتركات متنوعة لا تملكها أمة على وجه الأرض لا داعي لسرد التاريخ المعروف من قبلالجميع ، وكان من المفروض تآلفها وليس العكس وتضافرها بمجهود أبنائها للمحافظة على تاريخها المكتوب مسبقا ً والعمل على كتابتهبمزيدٍ من التشريف والمحبة له ، بالرغم من كل ما اعتراه وما تعتريه من مستجداتمن الأولى ألا نقول عنه ما يخالف انتماءنا له ، ولا نخرج من حدوده لنقول بلسان أممٍ أولت تاريخها عند شعوبها كل التشريفوالمحبة .وهي تستعدي على أمتنا لتكتب التاريخ لها , مزيدًا من العار لنا ، ومزيدًا من الشرف الموسوم بدمائنا لها .******محمد عبد الحفيظ القصاب30-10-2005
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.