ذات يومٍ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الهجاء، 15، آخر تحديث

ذات يومٍ - عمر صميدع مزيد

افقتُ ذات يومٍ مُرتعِباً
لهولِ ما رأيتُ من الذعرِ
 
رأيتُ الأيام تلتهم عُمري
والشَّيبُ يغزو كلَّ شَعري
 
فلم أتذكر شيئاً غير أنِّي
عزلتُ نفسي عن البشرِ
 
سئمتُ انعزالي وسئمتُ نفسي
حتَّى ضقتُ فضاق صدري
 
فطال الهجر إلى أن كُسيتُ
لباس الصَّبر حتى ملَّ صبري
 
فكم عصفت بي رياح الأسى
وكم ذرفت الدموع لتجري
 
وكم دوَّنتُ السطور بالشِّعرِ
فلا عينٌ رأت ولا قرأهُ غيري
 
فلستُ أبالي بعواءِ الذِّئابِ
ولا بنعيقِ غرابٍ نعري
 
فقاسيت اليأس وكم قسى
وجفَّ من قسوتهِ خط حبري
 
فعدتُ للنومِ وأغمضتُ عيني
ودعوتُ ربِّي أن ييسر أمري
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
31 يناير 2019
© 2024 - موقع الشعر