من يرجع بي ل(شحات )مَن يرجعُ بيلمقاماتِ العشّاقِ البررةمن يلقيني في أحضانِالرملِ بأعماقِ الغابةتَحضنُ رأسَ هلال(١)تَتَسلَّقُ قوسَ قزحٍروحانا حتى رأسِ القوسِ الأعلىونعودُ نُسَبِّحُ باسمِ الرحمننُطَهِّرها من دَرَنِ المحسوساتِونعيدُ الكَرَّةَ ثانيةًلِنُجدِّدَ موعدَناحينَ تلاقيناقالتْ لي نورٌ وهيَ تَوَدِّعُنيفي السَّلوم(٢) :لو كانَ بإمكاني أنْ أرحلَ معكَلَصَحِبْتُكَ حتى أقصى الأرضِلكنّي سوفَ أوَدِّعُ روحيفي شحاتتَركنا فيها حُبّاً ليس تُزَلْزِلُهُ السنواتُوَكَرُّ الأزمانيَتجَدَّدُ عَبَقُهُ في أزهارِ اللّوزِفي عَبَقُ التُربةِفي زَخّاتِ الغيثِ القورينيركضنا فوقَ العشبِ نُفَتِّشُعن ظلِّ صنوبرةٍ تؤيْنامُتشابكةِ الأغصانِسأظلُّ أرَدّدُ كلماتِك :( هذي الأرضُ المأهولةُ بالطيبةِوالخضرة لا تَتَخَلَّيْ عَنهاهيَ أغلى منْ كُلِّ كنوزِ الدنياقولي لبنيها : تلكَ الأرض ببرقةليس لها مَثَلٌإلا بجنانِ الخلدِفتفانَوْا فيها هي مَحْياناولتربتِها وبتربتِها مَثواناوسيبكي نَدى نُوّارِ اللّوزِإذا فارقَهُ الأحبابُوسَيَفْرَغُ نبتُ السنبلِ في الوسطيةِمن قِمْحهيقفزُ شجرُ الجبلِ الأخضرِ منتحراًفي أعماقِ البحرِ الأبيض )ماذا في وِسْعِ العُشّاقِإذا قَطَّعَ أوردةَ الوصلِبهم ليلُ فراقٍصاروا أيدي سبأٍماذا في وسعِ المبعدِعن دارِ صِباهُوأحِبَّتهِوأزقَّتِهِومقابرِ أهليهِأنْ يفعلَقلتُ : حبيبةَ روحييكفيني أنَّ وفاءَكِ في حبَّكِساوى فرطَ حنينيلمرابعِ أهليوعلى الرغم من انَّ العامَ الألفينِ وعشريناجْتَثَّ الأخضرَ واليابسَخريفٌ دامَ وغَطّى الأحياءَ جميعاًفهوانا ظلَّ ربيعاً لا تبلُغُهُ الشيخوخةُأوْ يَطمِسُهُ الاعصارُد. محفوظ فرج١- رأس الهلال :قرية في الجبل الأخضر في ليبيا تقع شرق مدينة درنة بحوالي 40 كم سميت بذلك الاسم لأن رأسها البحري يشبه الهلال. اشتهرت بشيئين، ١- شاطئها الأخضر حيث تلتقي الغابة مع البحر، ٢- شلالها الواقع على الجبل٢- السلوم مدينة حدودية مصرية صغيرة قرب الحدود الغربية لمصر مع ليبيا وتقع على ساحل البحر المتوسط ويقع بها منفذ السلوم البري الحدودي مع ليبياد. محفوظ فرج٥ / ١ / ٢٠٢١ م٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٢ ه
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.