المَنزلُ الأوَّل—————-(قالتْ أحِبُّكَ قلتُ كاذبةًالشيخُ ليسَ يُحِبه أحَدُ)الغزال(١)غَزلتْ خيطاً من ضوءٍظَلَّ يُبيحُ لأحلاميعشقاً لا يمحوهُ الزمنُولا الألوانُنَسَجتْ لي قمصاناً متعدِّدةَالأشكالِأذهلني فيها حُسنٌفي أحرفِها المغموسةِ مخارجِهابعبيرِ تَنَهّدِهاالخيطُ الواصلُ بين الجيبِوبين الأزرارغرامالأحرفُ حين رَسَمتْها دائرةًحولَ حَواشيهاشجنٌ وهيامقالتْ أنا من كنتَ تُحَدِّثُ عنِّيشجرَ الزابِ وكُتّابَ السريانأنا منْ عُلِّقتُ بنقاءِ أغانيكَبقصرِ الحيربقيتُ أبادلُكَ النظراتِفأوقعكَ الدَلَّ المُتراميفي نقلِ خُطايَ وبسمةِعَينَيَّوالغَنَجُ بصوتِيحين أناجيكَأوَ تذكُرُ حينَ تلاشَيناطيناً في الساحلِمقابلَ قصرِ المعشوقوَذبْنا في دجلةقلتُ : نعمْ لكنْ بعدَ تنائيناعن قلبِ الدنياعن عتباتِ منازِلناعن منعطفاتِ الحاراتِبما تحْمِلهُ من إرثٍ كُنّانحنُ ملامِحَهُ المحفورةَ فيالأذهانتجري الأعرافُ بِنا ناطقةًبالأُلفةِ حبّاً وسلامامَجرى الروحِ تَخَلّلُبالأبدانبعد تنائيناكانَ تَبَدَّدَ غرسُ مودَّتِناحين رأيتِ غضونَ السنواتتغورُ عميقاً في وجهيوغزاني الشيبُتراخى حبلُ وصالِكفتَبَيَّنَ أنّي كنتُ توَهَّمْتُ بأنَّكِنصفي الآخروكثيراً ما يوغلُ سحرَ الإغراءبأعماقِ قلوب الشعراءفيوقِعُهم في شَرَكِ الحسناواتِعدْتُ أفَتِّشُ عن حُبّي الأولفي منزلي الأوَّلمن لي بالعودةِ كي ألقىفوقَ ثرى أرضي المَزْهوَّةِفي أنفاسِالآباءِ وأرواح الأجدادهناكَ ستأتي غاليتيوحبيبةَ روحي لِتقولَكُنْ طفلاًوصَبِيّاًكَهْلاً يَتَعَكَّزُ بعصاه لِينْقلَ أقدامَهأنتَ حبيبيد. محفوظ فرج—————————-١- الغزال : يحيى بن الحكم البكري الجياني (156ه - 250 ه الشهير بلقب يحيى الغزال، هو شاعر أندلسي عاصر خمس أمراء للدولة الأموية في الأندلس،وبرع في شعر الغزل والحكمة. وقد سمي بالغزال لجماله وظرفه وتأنقه ولذلك كان معشوق ملكات أوربا وكان سفيرا للامير عبدالله الأوسط
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.