قد مرَّ العيد وما عاد فيه لُقيانا

لـ عمر صميدع مزيد، ، في العتب والفراق، 25، آخر تحديث

قد مرَّ العيد وما عاد فيه لُقيانا - عمر صميدع مزيد

قد مرَّ العيد وما عاد فيه لُقيانا
كأنَّ العيد أصبح ميعاداً لذكرانا
 
لم أرى عيداً يجمع بين أحبتنا
غير رسائلٍ بالنَّسخ دون عنوانا
 
رسائلٌ تُرسل لأرقامٍ قد جُمعت
لتصل إلى الأحياء ورُبَّما موتانا
 
والفضل يعود لواصل الأرحام
والشَّر في القطيعة كيفما كانا
 
فأصبحتُ أشعر بغصةٍ تمغِصني
كلما أرى بين الإخوان شيطانا
 
سأُنفِّسُ ما في قلبي وخاطري
وأعلنُ أنِّي مجاهرٌ بكم إعلانا
 
يا إخوتي لِما ذاك البُغض بينكم
أَعرفهُ منذُ زمنٍ قد فاق أزمانا
 
يا إخوتي لا تتمادوا في ضَّغنِنا
فلسنا إلَّا إخوةٌ وأصبحنا شِيبانا
 
فمتى ينتهي البغض في قلوبكم
فارحموا أنفسكم وارحموا موتانا
 
الوالدان صاروا بين يدي الرَّحمانِ
وإنَّا اللَّاحقُون ولن يبقىٰ إنسانا
 
فلا تُخمِنوا بسوء الوهم خوَّانا
بل أحسنوا الظَّنَّ فيكثرُ الخِلَّانا
 
أبنائنا تزوَّجوا وأنجبوا أحفاداً
وإنِّي أرى زمانهم بالحقد ألوانا
 
يا أسفي على أخوةٍ قد أضاعوا
وِصال القرب ، فهل لقولي آذانا
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
27 مايو 2020
© 2024 - موقع الشعر