يا رب إن بقى شرٌّ في حياتي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الرثاء، 37، آخر تحديث

يا رب إن بقى شرٌّ في حياتي - عمر صميدع مزيد

يا ربِّ إن بقى شرٌّ في حياتي
فامنن عليَّ عاجلاً بقرب مماتي
 
فما عرفت معنى النَّكسة إلَّا
بعد وفاة أُمِّي فزادت نكساتي
 
والشَّيب ما ظهر في رأسي إلَّا
بعد رحيلها فشابت كل سنواتي
 
كأن الدنيا كانت ترقبني كمثل
ذئاب ترقب فريسةً بين الفريساتِ
 
حتى إخوتي وأهلي تنكروا مني
وأخشى بعلتي تتبعهم وحماتي
 
كل شيءٍ تغير بعد وفاتكِ يا أُمِّي
حتى الثَّواني أصبحت كالسَّاعاتِ
 
والقلب شهق عليكِ زفرةٌ تلو زفرةٍ
حتى أخر زفرةٍ من الشهقاتِ
 
كنتِ كالدِّرع الحصين في حياتي
من نوائب الدهر بطيب الدَّعواتِ
 
فيا ربِّ اكنفني من النَّوائب فإنِّي
أحيا بها في نومي وفي يقظاتي
 
والنَّفس قد أُترِعت وترجو رضاكَ
حتى وإن توالت البليَّات تواتي
 
يا ربِّ إنِّي مقصِّرٌ في حقكَ لكني
ضعيفٌ ولا أعبد سواكَ في صلاتي
 
فإن قضيت بسقيِّ سكرة الموت
فارحم عبدك يا ربِّ عند السَّكراتِ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
20 فبراير 2021
© 2024 - موقع الشعر