طبيعة شيخ————-عجباً لطبيعةٍ شيخٍبعدَ قضاءِ جميعِ سويعاتِسعادتِهِ شعراًيمضي مَزْهُوّاًبينَ ممراتِ الغابِ النازلِ من سفحِالجبلِ الأخضرنحوَ ضفافِ البحرِ الأبيضتصاحبُهُنورُ الشمسِ وتتركُ سرتٍ تقطعُ لهدربَ اجدابيا وبنغازيكي تسعدَهُفي بسمةِ عينيها الحالمتينوعبيرِ الشَّعرِ المسدولِوشالٍتلعبُ فيه الريحُوحينَ تميلُ اليهِيباغتُهُ في لهفةِ معشوقٍ سامرائيٍّأحياناً يأخذُهُ التعبُتباركُ كَفَّيْها كَفَّيهِفيجلسُ في ظلِّ شُجَيْرَةٍ رندٍيسألُ عن أنواعِ نباتاتٍ بريَّةتقولُ له : تلكَ النبتةُ عشبةُ أرنبوذاكَ الشِّيحُوذا تحتَ قدميكَ نباتُ القعمولوقيلَ بأنَّ نباتاً منقرضاً كانَ هنايدعى السلفيوم يباعُ بوزنِ الذهبدواءُ ملوكِ الأرضيسألُها عن أشكالِ زخارفَمتناثرةً شاهدها بطريقهمامنها مرسومٌ فيهاغزلاناً بقرونٍ معقوفةمنها أشكالٌ ورودوتقولُ لهُ : أنْ تلكَ مواقعُ يونانيةقدْ طَمَسَتْ كلَّ معالِمِهالكنْ بعدَ زمانٍ غَلَّفها الرومانُوتلكَ كهوفُ مقابرَ دارسةًفي أكتافِ الجبلِ الأخضروهي مخابئ كان بها يلجأعمرُ المختار إذا اشتدَّ الزخمُعليهِ من الطليانتقولُ لهُ : ريحانةَ قلبيدَعْنا من تاريخِ ولّىأنظرْ أشجارَ اللَّوْزِما زلنا في الشهرِ الأولوالاغصانُ تراها جرداءَلكنَّ النُّوَّارَ الأبيضَتراصفَ حولَ الأغصانبشكلٍ يخلبُ ألبابَ الشعراءِأنظرْ ذاكَ العصفورَ المسكينَبأعماقِ صنوبرةٍمجنوناً يبحثُ عن محبوبَتِهِفي تغريدِ نواحٍفي النادر ان تجد عصافيراقربَ سواحلِ سوسةأقولُ لها : يا حَبَّةَ قلبي مادمنانستوحي مما طبعَ اللهُ عليه الخلقَفلتكنِ العِفَّةُ طبعاً فيناد.محفوظ فرج٣٠ / ٨ / ٢٠٢٠ م١١ / محرم / ١٤٤٢ه
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.