رحلتْ قيثارةُ عنّيمن غيرِ سوابق إنذاررزمتْ كلَّ حقائِبِهافي طرفةٍ عينٍ وتلاشتْمثلَ تلاشي البَرَدِ النازلِمن مزنةِ آذارلم تسألْ عنّيلم تسألْ عَمّا دارَ على شاطئِعهدِ الحبِّ من الأشعارلم تدرِ بأنَّ تنائيها عنّيكتنائي الألفةِ عن حارتِنالم تدرِ بأنَّ بعادي عن أحبابيكبعادي عن نخلتِنا وحنينيللواجهةِِ الممتدةِ من بابِ الداررحلتْ قيثارةُ من سكنتْ روحيفي أدراجِ أغانيها المختارةمذ ناجتني في حرفٍ عشقتْهُلباناتي المأمونة بالأسرارقالتْ لي يوماً : لا يمكنُ أنْ نتَفَرَّقَما دام الحبُّ تحرَّرَ من جسديناواختارَ الأجنحةَ النورانيةَ رفرفَفي أروقةِ التوحيدولكنَّ الأقدارفعلتْ فعلتها فذكرتُ لهاكيفَ تَخِذْنا غيمَ الجبلِالأخضرِ مركبَنا ثم انحدرَ مزهوّاًفي البحرِ الأبيضفي ساحلِ سوسة الليبيةقلت لها : يا قيثارةُلكِ أنْ تبتعديوتُجافي لكنْ لا تسطيعينَبأنْ تَجْتَثِّي حبَّكِ من قلبيكيفَ لقلبي أنْ ينسى أو يتناسىالدربَ الواصلَ من حارتناحتى مدخلِ بابِ الصفِّ بمدرسةِالهاديكيفَ لهُ أن ينسىعشَّ البلبلِ فوقَ أعالينارنجتِنا وهو يغرِّدُ تحنانا للأفراخِبصوتٍ مدرار
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.