سألتنيَ وردتيَ الروزُقالتْ :من أين أتيتَ بجذري ؟قلتُ : كنتِِ بسندانةِ فخارٍ صغرىوثراكِ منَقَّى مما خلفَهُدجلة من طين الساحل( اسمُ الله عليك )ولكنكِ أدرى منّي بتفاصيلِجذوركقالتْ : أنبتنا اللهُعلى طهرٍ وعفافٍفي جلسةٍ سمرٍ في الألفِ السابعقبلَ الميلادِكنتَ على ساحلِ دجلة تجلسُ أنتَوقيثارةوتبادلُكَ النجوى تسندُ كفَّيها في رملِ الشاطئوتداعبُهُ بجدائِلهافتنامى غصنٌ من بين أناملهابعبير أسميناه :( الروز ) يبثُّ عبيراً يشبهُ أنفاسَحبيبةِ روحك قيثارةأو تعلمُأن الأنفاس إذا اتحدتْ في حبٍّ أكديٍّخَلَّفَتِ السوراتُ بهاأجملَ ما خلق اللهوأحلى مما فَتَّقَهُ النُّوّارُعلى أكتافِ الجبل الأخضرأوتعلم أنَّ توالي الغيثُ بقورينادعانا متحدينَ على وقعِ الوابلِتحتَ غصونِ الغابِوحينَ توغلتُ عميقاً في عينيكِتيَقَّنْتُ بأنَّ الحبَّ المعقودَ بروحيناليس له حدٌّ ونهايةلكنَّ خلافَ الخرّاصينَ بأرض النهرينعلى معبدِ أوركان سبيلاً للهجرةِ في أصقاعِ الكرةِ الارضيةلم يبقَ سوانا يَتَشَبَّثُ في موطنهِ الأملذنا خلفَ القصبِ البرديِّبأغوارِ الهورِ نراقبُ ما يجرياعتصر الألمُ قلبينامما قُدِّمَ قرباناً للنهرينلم نييأسْقلتُ : ما دمتِ معيفلنقرأْ وِرْداً روحاناً في التوحيدأقولُ : حبيبة روحيإن غبتُ وراءَ الشَّعَرِ المسدولِعلى كتفيكِغطّي وجهيَ فيشالكِ كي تسريَ أنفاسكِفي دورتيَ الدموية
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.