ما ضرَّك يا معذبي من عذابي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 25، آخر تحديث

ما ضرَّك يا معذبي من عذابي - عمر صميدع مزيد

ما ضرَّك يا معذبي من عذابي
فالقلب قلبي والكتاب كتابي
 
ما كنت أحسب أنَّ نظراتها
تقضي على حوائجي بعقابي
 
وأنا الذي أطرب في حسنها
إلى أن فاق الحسن كل إطرابي
 
وتحوَّل حالي إلى أن جعلتها
قِبلةً في صلاتي ومحرابي
 
قد شاب عمري من بُعدها
وقضت على هواي بعذابي
 
وضاق فؤادي من جفوها
كما ضاقت بي أوسع ثيابي
 
فليت الذي صابني قد صابها
لأدركت قدر الحب للأحبابِ
 
حسناء الوجه قد تفعل بالقلب
ما يفعله العقل مع الشَّرابِ
 
فكلَّما أدنو أكثر من ديارها
أرجفُ خجلاً كرجفة المرتابِ
 
وإن شعَرت أني اطرق بابها
فكأنِّي لست كائِناً عند البابِ
 
فكم أصبح غيري أولىٰ بها
وكم أصبحت تقتات من أعصابي
 
فما ضرُّك يا معذبي من عذابي
أليس القلب قلبي والكتاب كتابي
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
8 يناير 2019
© 2024 - موقع الشعر