وقف العبد وقفة الجبانفي يده عصا الطغيانتلقى الأوامر من الاسيادبضرب رؤوس الأقلامبلا نقاش حمل العصاوفي الشارع هشم كل الاقلامحتى سالت مدادهاالعبد وقف حيرانفلقد لمح في الحبر شيئانوجهه المسجونووجه الأقلام الحرةفقال هذا محالكيف أضرب حماة المستقبلكم أنا جبانوعبد مطيع للطغيانهذه أقلام طاهرةلها علي فضلهي من علمتني الكلاموأخرجتني من جهليوأحستني بأني إنسانولي الحق في الأمانهذه الاقلام كانت مثليفقيرة وتعيش المحنهذه الأقلام كانت مثليمنزلها متواضعوطعامها زيت وزيتونوأحلامها مثل أحلاميأحلام لا تتعدى كونها حقوقهذه الأقلام مثليناضلت وتعذبتو تعلمت في المدارسوتفوقت ونجحتومن الجامعات تخرجتهذه الأقلام مثليصبرت حتى وصلتلكنها على عكسياختارت أشرف المهنوأنا رضيت بأن أكون مجرد أداةأداة في يد الأسيادأداة تنفذ الأوامربلا كلاميا أقلام السلامأنتم الأبطالونحن ضحايا النظامسامحونا على الآثامفنحن لسنا مثلكمقادرين على الكلامنحن لسنا أحراربل مقيدين بالسلاسلوالأغلالف يا حماة العلماصبروا على عصا الطغيانوناضلوا لأجل حقوقكمولأجل غد قريبربما نصبح فيه كلنا أحرار
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.