أعوذ بربِّ الفلقْ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الحكمه والنصح، 17، آخر تحديث

أعوذ بربِّ الفلقْ - عمر صميدع مزيد

أعوذ بربِّ الفلقْ
الذي وهب وخلقْ
 
خلق الإنسان من علقْ
وكسا أبانا بالورقْ
 
وشفىٰ هوىٰ الفؤاد
فاحتفىٰ وهفىٰ ورقْ
 
إنِّي أحبكِ في الله
والقلب وما عشقْ
 
الكون تراه واسعاً
وأنا أراه كنفقْ
 
فلا تؤرقيني كمثل
أرقٍ خُنِق من أرقْ
 
ولا تجعليني قلِقاً
كمثل مضطربٍ قلقْ
 
فقلبي كقلب طيرٍ
لا كما ظنَّ من اتفقْ
 
سماتي من سماتكِ
توحدت على نسقْ
 
فلا تصدقي من قال
هذا بائسٌ بل صدقْ
 
سأهديكِ أرقَّ قصيدةٍ
كُتِبت بين شفقٍ وغسقْ
 
كلماتها تسلسلت نغماً
أجلُّ ما كتبتُ وأدقْ
 
كلماتٌ صُنِعت من خمرٍ
وذوقها عنبٌ لا عرقْ
 
خرجت من الصَّمتِ
ومن الصَّمتِ ما نطقْ
 
تُدغدغ سحر أعينكِ
بفمٍ تلعثم في الرَّمقْ
 
فأنا الشَّاعر الذي
إقتلع اللَّيل وانبثقْ
 
أنا الذي في السَّماواتِ
من ارتقىٰ والتحقْ
 
أنا الذي يتشبَّثُ بقشَّةٍ
لينجو من الغرقْ
 
أنا الذي يرجو رضاكِ
ولكِ حبي وما سبقْ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
15 ديسمبر 2018
© 2024 - موقع الشعر