عروسة المدائن

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الوطنيات، 29، آخر تحديث

عروسة المدائن - عمر صميدع مزيد

من وطني إلى وطن التِّينِ
من وطني إلى وطن الزَّيتونِ
 
وطنٌ نشأت فيه إلى الحياة
ووطنٌ نبضه بالقلب يحييني
 
أراها في كل العيون جميلةً
وهي الأسيرة حبيسة الشُّجونِ
 
آهٍ يا قدس الصُّمود بكل عزَّةٍ
وبصبرِ السِّنين على بني صهيونِ
 
رغم شقائها لم تشكو من شدَّةٍ
كلا ، فما زال هواها في عيوني
 
ويظُّنها العالم لا تئنُّ بلوعةٍ
وقلبها مليئٌ بالحزن الدَّفينِ
 
وإن شكت تشكو الله بحشمةٍ
من ظلمٍ اجتاح كل الظُّنونِ
 
فمهما ذرفت أدمعي بحرقةٍ
لن يشفي بعادها شيءٌ يبريني
 
فكل مغتصبٍ تنبذه بصرخةٍ
وينزف حزنها بدماء الجفونِ
 
قد صرت أعشق كل أطيافها
كعشق السَّماء بصبِّ الهتونِ
 
فلا تحسبوا هذا العشق لعبلةٍ
أو كعشق ليلى مع المجنونِ
 
إنِّي أتغزَّل وأغنَّي لمعشوقتي
عروسة المدائن على مرِّ القرونِ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
4 يناير 2021
© 2024 - موقع الشعر