ربِّي اصرِف عنِّي من يسوءُ ويُكابِرُ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في المدح والافتخار، 25، آخر تحديث

ربِّي اصرِف عنِّي من يسوءُ ويُكابِرُ - عمر صميدع مزيد

ربِّي اصرِف عنِّي
من يسوءُ ويُكابِرُ
 
حتَّى بياض الصُّبحِ
في نحرِ ممَّا أحاذِرُ
 
فكم ليلةٍ سايرتُ
بدر تمامها سائِرُ
 
إلى الفجرِ ولم يشعُر
بأمري يوماً شاعِرُ
 
أُجانِبُ هوىٰ النَّفسُ
بما يشتهيهِ الثَّائِرُ
 
والنَّاسُ في ظُّنُونِهم
يَرجُموا ثوبي الطاهِرُ
 
الله يعلمُ وحدهُ
بأنِّي لكُم دوماً شاكِرُ
 
وأنتُم كرامٌ للكرامِ
كَرمُ طَيٍّ عشائِرُ
 
تمرُّ اللَّيالي بيني وبينكم
ستراً وستائِرُ
 
فمنكم حالِمٌ ومنكم
يقظانٌ حذِرٌ وحائِرُ
 
أنتم أحبةٌ عندي
منذُ كنتُ لكم مُزاوِرُ
 
فما أنا عندكم !
أرابِحٌ أم خاسِرُ ؟
 
لئِن كان أصلي من
وطنٍ جريحٍ يُفاخِرُ
 
ففرعي منكُم للمجدِ
ليس لهُ أوَّلٌ أو أخِرُ
 
ولستُ أطلُبُ العِزَّ يوماً
في خطِّ خواطِرُ
 
بل العِزُّ فِيكُم دوماً
غائِبٌ كان أو حاضِرُ
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
ديسمبر / 2012
© 2024 - موقع الشعر