طرقتُ الباب

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 37، آخر تحديث

طرقتُ الباب - عمر صميدع مزيد

طرقتُ الباب
فردت : من الطارق هنا ؟
فاجبتها هذا أنا !
فقالت : وما لكم عندنا ؟
 
فشردتُ بظني سارحاً
وسبحتُ في خيالي ساهياً
وحبيبي في كياني كامِنا
 
ماذا سأقولُ لهُ يا ترى
لو فُتِحَ باب الصبابة بيننا
لستُ أدري إنّما
علتي أنا ليستْ هنا
علتي أن الهوى
صار داءًّ مُزمِنا
وحديثهُ الريحان لم يزل
يفوحُ شذاهُ مِسكاً بخُلدِنا
كأنهُ بات يتلهى بهمِنا
لو ابتعدتُ عنهُ دنا
ولو قربتهُ من فؤادي طَّعنا
هكذا هو الحب الذي
صرتُ فيهِ مُدمِنا
 
فتاهتْ الأفكارُ في رأسي
من فاتنٍ هيَّجَ وسواسي
وأفقتُ واهماً من أوجاسي
 
وقلتُ لها :
 
هذا ما بقى من حالنا
وحالكم دوماً في قلبنا
فرفقاً إن رأيتم حالنا
 
أبوفراس / عمر صميدع مزيد
19/11/2020
© 2024 - موقع الشعر