حروف الهجاء الغزلية

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 107، آخر تحديث

حروف الهجاء الغزلية - عمر صميدع مزيد

تطريز ( حروف الهجاء الغزلية )
٢٨ بيت من الألف إلى الياء 🌺
 
أ) أعلمُ أن طريق الحبِ بالمستحيلِ
وأعلمُ أنكِ في أحلامِ ليلي الطويلِ
 
ب) بدا لي أنَّ زمن الحبِ قد إنتهىٰ
وانتهىٰ معهُ كل الكلامِ الجميلِ
 
ت) تعلمين بأنكِ لا زلتِ سيدة النِّسا
وحسنائهنَّ مهما هجوكِ بالأقاويلِ
 
ث) ثقي أنَّ طريق الهوىٰ مليءٌ بالأسىٰ
فلن أرضىٰ أكون في دنياكِ بالثقيلِ
 
ج) جسرٌ ما بيني وبينكِ من ثلجٍ ولظىٰ
والوصولُ لعينيكِ صعبُ السبيلِ
 
ح) حار الطبيبُ أن يُبلَّ جرح الجوىٰ
فجرح الجوىٰ ليس لهُ أي تبليلِ
 
خ) خيرُ القربِ قربكِ الَّذي فيهِ الهنا
فليت البِعاد كالقربِ يُهدِّئُ من غلِيلِ
 
د) دوماً تلُوحي بخاطري فما بقىٰ
غير أن أكون بين العاشقينَ كالقتيلِ
 
ذ) ذكرها أصبح عند العالمينَ كالرَّدىٰ
حين تعلم أن خلِيلُكَ ليس بالخليلِ
 
ر) رأيتها تعصفُ كالبرقِ كل من دنىٰ
فليتها تقصفُ بعصفها كل بخيلِ
 
ز) زان ميل العودِ في قوامٍ قد بدا
مثل هبَّة الريحِ لعودِ الزَّانِ تميلي
 
س) سهمها يصيبُ العين حتى العُمىٰ
فما بالُ البصيرِ بالسَّهمِ الكحيلِ
 
ش) شينها زينٌ والزينُ أشهىٰ من الحلىٰ
مُهرةٌ تنبضُ في القلبِ بوقعِها الصَّليلِ
 
ص) صوتها كصهيلِ الخيلِ في الرُّبىٰ
طرِباً مُعتزاً شامِخاً بأصلهِ الأصيلِ
 
ض) ضوئها كالشمسِ حينما انجلىٰ
تضيءُ الكون بلمعةٍ كتاجِ الأكاليلِ
 
ط) طيفها يختالُ كل خيالاتِ النُّهىٰ
فليت شِعري ما عساهُ من مُطيلِ
 
ظ) ظلمتُ نفسي فغرقتُ في لُّجها
ظننتُ أني ناجٍ من الخطبِ الجليلِ
 
ع) علَّها تفطنُ يوماً عن نِضالي للوفا
ولعلِّي أُشفىٰ من بلاءِ الطبعِ العليلِ
 
غ) غوري بسحركِ الذي غوىٰ
فقد عُميتْ فيكِ نظرات الخجيلِ
 
ف) فهمتُ معنىٰ الحبِّ وظاهرٌ للملَا
فلا مالٌ ولا قصرٌ لديَّ ولا أنا بجميلِ
 
ق) قهرتُ الضيق بالتحليقِ في الفلَا
فما أرقىٰ التحليق رُّغم الضيقِ الثقيلِ
 
ك) كم أسرفتِ من قتلِ نفوسِ المنىٰ
ولم ترتوي من دمِ أسيرٍ أو ذليلِ
 
ل) لا أعلمُ كيف يصابُ قتلاكِ بالردىٰ
ولا أعلمُ كم قتيلٍ بعد كل قتيلِ
 
م) ما نلتُ من هواكِ إلَّا كل أذىٰ
فلا سبيلٌ للخلاصِ ولا من سبيلِ
 
ن) نظمتُ قصيدةً كالقلائدِ في الهِجىٰ
وفصَّلتُ بها اللآلئَ من أرقىٰ التفاصيلِ
 
ه) هكذا شِعري فهل هزَّ أفئِدةً كالنَّدىٰ
أم تماثيلاً لا نوحٌ فيها ولا أيُّ عويلِ
 
و) وما كنتُ لأرضىٰ بأحكامِ الهوىٰ
لكنِّي أُرغِمتُ بالبِعادِ عنهُ كالمستقيلِ
 
ي) يا من تقرأ بعيناك حروف الهِجا
ليتني أنا الحروف لأرىٰ شفَّة الترتيلِ
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
19 اغسطس 2020
© 2024 - موقع الشعر