ولدي

لـ أشرف عزيز محمد الصادق، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

ولدي - أشرف عزيز محمد الصادق

ولدي
**************

ولدي لأنت أعز أهل زماني
ولأنت من يصبو إليه جناني

أغلى الورى عندي وأقربهم إلى
قلبي وحبك قد غزا وجداني

قلبي بحبك عامر لكنه
لا يحسن التعبير عنه لساني

خفقان قلبي لو سألت مترجما
من من يعون معاني الخفقانِ

لعلمت أني يا بني معلق
قلبي بحبك والرجا عنواني

وجعلت نفسي في فداك ودعوتي
يبقيك ربي في رضا وأمانِ

فلكم أخاف عليك لكن لا تعي
قدر الهموم وكثره الأحزانِ

تلك التي طبقت علي لأنني
أخشى عليك من الأذى الفتانِ

أخشى عليك من الهوى وغباره
وأخاف حر الشمس فيه تعاني

وأخاف أن تردى بقلبك غافلا
ومقيدا بسلاسل الشيطانِ

فاحذر مجالسة الغوي فلن ترى
منه سوى الخسران والخِذلانِ

واحذر من الدنيا فلست بخالدٍ
فيها فسائر من عليها فانِ

وإذا شعرت بميل قلبك نحوها
فاقرأ عليها سورة الرحمنِ

رتل فديتك واعيا متدبرا
تجد السكينة والسرور الداني

وانظر إلى الآلاء كيف تواترت
فَبِأَيِّها قد كذب الثقلانِ

واعلم بأن الله جل جلاله
ذو رحمة وسعت ذوي الإيمانِ

التائبين العابدين لربهم
والمخبتين وصانعي الإحسانِ

واعلم بأن الله في جبروته
حكم شديد البطش والنيرانِ

وعقابه للظالمين بظلمهم
ألم أعد بذلة وهوانِ

فارغب إلى الله الكريم وعفوه
وارهب إليه مخافة الخسرانِ

واذكر جوائز من يخاف مقامه
من جنتين عظيمتَيْ الَافْنانِ

أنعم بتلك الجنتين كليهما
بالماء تجرى فيهما عينانِ

فلنعم دار المتقين فكم بها
من كل فاكهة نما زوجانِ

والفُرْش من إستبرق صنعت بطا
ئنها فكيف بظاهر العنوانِ

فيهن حور قاصرات الطرف قد
أصبحن كالياقوت والمرجانِ

هذا جزاء المحسنين فهل ترى
أجرا لما صنعوا سوى الإحسانِ

فأنب لربك تائبا مستسلما
قبل الممات وصحبة الديدانِ

واعمل فإن الموت يأتي بغتة
من دون تذكرة ولا إعلانِ

وسل الهداية والتقى واثبت على
هدي الرسول وصحبة القرآنِ

أشرف الصادق
الرياض

الجمعة : ٤ رجب ١٤٤١
٢٨ فبراير ٢٠٢٠

© 2024 - موقع الشعر