كل من سار وصل - محمد سراج محمد

كَيْفَ مُرْتُ
 
نَبْضَةَ فِي الْعُمْقِ ثَارَتْ وَاِسْتَقْرَتْ
ثَمَّ مَالَتْ ....
وَاِسْتَحَالَتْ وَاِسْتَدَارَتْ
تَبْعَثُ الاهات فِي الاعماق ...
جَالَتْ ثَمَّ مَالَتْ ...
تَرسُّمَ الافراح خَطَّا مِثْلُ رَسْمَ الْحَظِّ عِنْدَِي
مِثْلُ قولَ
الْحُقِّ عِنْدَِي مِثْلُ قولَي
لَحْظَةً كَانَتْ وَمُرْتُ
نَظْرَةَ فى الْعُمْقِ كَانَتْ وَاِسْتَقْرَتْ
ثَمَّ مُرْتُ ...
وَلَمْ تَصِلُ فَكَيْفَ بِاللهِ عَلَيكُمْ كُلَّ مِنْ سَارِّ وَصَلَ
قَفَّ .....
اِنْتَظَرَ لَا تُبْتَأَسْ
اِقْبِضْ عَلَى زَيَلِ الرَّجاءَاتِ الطَّوِيلِ
لَا تَرْتَجِفُ فَالصَّوْتَ مازالت بِهِ
الاف رَنَّاتِ الرَّحِيلِ
الاف اهات الرَّحِيلِ
الاف دَمِعَاتِ الرَّحِيلِ
وَيَعُودُ لِلْصُمَتِ الطَّوِيلِ
وَتَدَفُّقَ الْكَلِمَاتِ فى ثَوْبَ جَمِيلِ
وَعِنْدَهَا .....
لاَبِدَ للزكرى التى نَامَتْ
وَتَاهَتْ ثَمَّ قَامَتْ وَاِسْتَقَامَتْ
ان تُرْتَدَى ثَوْبَ الامل
وَلَكِنْهَا ابدا تَصِلُ فَكَيْفَ بِاللهِ عَلَيكُمْ كُلَّ مِنْ سَارِّ وَصَلَ
لَكِنْه قَدْ لَا يَكُونُ
او اِنْهَ ابدا يَكُونُ
 
تَعْبِثُ بِنَا الاقدار مرَّاتِ
وَمرَّاتِ الشُّجُونِ
تَنَصُّبَ لَنَا الافراح الف مازن سُكُونَ
ثَمَّ يَرْتَحِلُ الْهناءُ
تَرَتَّا عِنْدَ دُموعِهُ اقصوصة الْعِشْقَ الرَّجاءَ
تُغْمِضُ جُفُونُ اللَّيْلِ اهداب التَّوَسُّلَ وَالْوَفَاءَ
وَتَضِجُّ اصوات تُصْفِقُ
يالهذا ....
يالهذا ..
يالذلك قَدْ وَصَلَ
وَالْعِشْقَ مِفْتَاحَ الامل
وَالْحُبَّ قَدْ وَصَلَ الاجل
النَّسَمَةَ الْبَيْضاءَ قَدْ صَارَتْ شُعاعُ للامل
وَقَدْ مَاتَ فِينَا كُلَّ شئ
حَتَّى الْبَطَلَ
فَكَيْفَ بِاللهِ عَلَيكُمْ كُلَّ مِنْ سَارِّ وَصَلَ
© 2024 - موقع الشعر