أرادوا تعليمي ولكن!!! - أحمد أورفلي

قَالوا تَعَلَّمَ كيفَ نَتلوا الأشطُرا
مِن وَحيِنا جِئناهُ نَظماً مُنَشَرا

قُلتُ اسمِعوني عِلمَكُم هذا الغِنا
إنِّي أراكُم في الشَّهادَةِ أَجدَرا

فَمَسَكتُ ريشَ الحُبرِ ثُمَّ نَظَرتُهُم
حتَّى أَتوني باللِسانِ مُخَدَّرا

يَتَلعثَمونَ بِذا اللِسانِ وَأَيقَنوا
بِدَلالِ فِعلٍ كَي أَراهُم عُذَّرا

فَسَألتُهُم ما بالَكُم هَل خانَكُم
شَيطانُكُم أَم تَرجَعونَ تَقَهقُرا

غَضُّوا عَلى أَبصارِهِم لمَّا مُنَت
تِلكَ العيونُ بِطَرفِها أَن تُغفَرا

نادَيتُهُم أنَّي مُراعٍ صُنفَكُم
لا تَيأسوا مِن شاعرٍ أَن يُخبِرا

هٰذي دَواتي في اليَراعِ مِثالُها
حُبلى بِحَرفٍ كَم أَراهُ مُصَوَّرا

هَل تَدَّعونَ وِشاحَنا بِلِباسِكُم
أَم هَل أَراكُم كَالقُشورِ تَبَعثُرا

لا تَرتدوا ما لا على مُقياسِكُم
فالثَّوبُ يَبدو للإِمامَةِ أَطهَرا

فَلِكُلِّ إنسانٍ مَقاسٌ مُقتَنً
ولِكُلِّ إنسانٍ يَجيءُ مُقَدَّرا

وَلَكَم سَمِعتُ فَصاحَةً بِقَناعَةٍ
ولَكَم رَأيتُ مِنَ السَّفاهَةِ عَنترا

((الأديب أحمد أورفلي))
© 2025 - موقع الشعر