قبيل الأمس عقلة ناولتني

لـ فهد بن أحمد الطليسي، ، في الغزل والوصف، 128، آخر تحديث

قبيل الأمس عقلة ناولتني - فهد بن أحمد الطليسي

قبيل الامس عُقْلَه ناولتني
بقدحٍ صب فيه القرقفاني

وقد قرأت عليه أنجيل متّى
ومرقس بعد ما أشعلت الدخاني

ونادت بالمسيح وأسم مريم
وروح القدس قالت ادركاني

وعلّقت الصليب على عنقها
وذبحت بالمكان حميل ضاني

وهمست لي بأن لا اذكر أسماً
لربي واترك السبع المثاني

وقالت انظر الوادي المُحَدَّر
وإقرأ إقرأ أسماءٍ ثماني

فقلت لها لِمَا ؟ حاشا وكلا
تعالى الله عمّا يشركاني

فقالت : قلت لي من قبل برهه
تريد ترى أعاجيباً حساني

فقلت لها نعم قد قلت ذلك
وقد غيرت رايي في ثواني

ارى لك مبسماً كتويج وردٍ
وخد قد نسج بالارجواني

وعيناكِ كعينا غفر صيدٍ
وانف مثل سيف ٍصيقلاني

وجسماً صاغه الرحمن حتى
رأيت به بما يعجز لساني

عليه من الحلي ومالاساور
بما يُنْبِئ عن املاك الزماني

وتاجاً صُيغ من تيجان كسرى
وخاتم كان للقيل اليماني

وخلخالاً من ارض بلاد قيصر
وقرطاً من صلالة في عماني

وديباج طووه بأرض مصرٍ
لحتشبسوت صاحبة البياني

كُفيت بما رأيت بناظريّه
بما يدهي العقول وقد دهاني

(فهد احمد الطليسي)
© 2024 - موقع الشعر