تمحو مجاديفُ الرّياحِ الروحَ في المعنىوسَطْرُ الشّاطئِ المحجوبِ لمَلمَ أحرفًا للنَورِأشرعةُ الضّحى مدّتْ ذراعًا نحو تابوتٍ لشمسٍخبّأ المرساةَ في جوفِ المجازِالحاجبُ التمويهُ يبصرُ فوقَ عقدِ الدّرِمِنْ أبكارِ بنتِ الشّعر ِأسوارًافلا الموجُ استباحَ مخادعَ المرجانِأو منْ ظُلمةٍ في قعرهِخُدِشَتْ ملامحُ لؤلؤِ النّاموسْ***يا أيّها البحرُ قلْ لي أينَ مينائي؟فضّفّةُ النهرِ لا تُعنى بإيوائيإنّي انْصلبتُ على كلّ الجهاتِ فهليستسلمُ الموجُ عن إمعانِ إيذائي؟كنْ موجتي فيكَ إني أنتَ يا سُفنيوشاطئي حيثُ أنتَ الشّاطئُ النائيكم أجدبتْ جبهةُ الينبوعِ من عرقٍينصبُّ من جبهتي في مقلةِ الماءِ!ها إنّني بئرُ حزنٍ فيه كم رَكضتْرمالُ همّي وضمَّ التّيهُ أعضائيفارْكُضْ بقلبي وكُنْ ماءَ الخلودِ متىتُعطّلُ البِئرُ وامْلأْ أنتَ أسْمائيأنتْ المجازُ الذي خطّتهُ أشرعةٌبدفترِ الكونِ في همزي وفي يائيسَبَحْتُ بالحِبْرِ في عينيكِ فاكتملتْقصيدةٌ قُلتَها وحيًا لقرّائييا أيها البحرُ إنّ الفجرَ تغزلُهُشواطئٌ لا ترى إلاكَ مينائي***الرّملُ يزحفُ نحوَ أقبيةِ المروجِيلامسُ اليخضورَ يقضمُ أنفَهُكي يقدحَ الثأرَ الذي في جذرهِفيهدّ سقفَ ضريحهِ ويهبَّ نحو الغيمِيكسرُ سورَها إذْ كانَ يستجدي جرارَ الحلمِدهرًا قد تمنّعتِ الجرارُالآنَ.. زحفُ الرّملِ، زحفُ الآيةِ الشّوهاوجذرُ الغيبِ بينَ البينِمحصورٌ لدى قوسينِهلْ منْ حيلةٍ للجذرِ إلا أنْ يَمُدّ جفافَهُ نحوَ السّماءِ؟فيثقبَ الأسوارَ حولَ الغيمِ فالقضبانُ مثلُ سلالمٍصعدتْ به نحوَ ال.. بها محبوسْ***لا أكتبُ الشّعرَ إلا حين أنكسرُوحينَ لا يُسعفُ الآمالَ لي القدَرُفي داخلي رحلةٌ طالَ الغيابُ بهاوأرهقتْها دروبٌ كلُها سفَرُأشتقّ من أضلعي الجنّاتِ في (إرَمٍ)وحولَ أنحائِها كمْ تلتظي سقَرُشاءتْ أنامُلها رَسْمي على حذرٍوشئتُ ألا يكونَ الخوفُ والحذَرُلها إطارٌ خفيّ ظاهرٌ.. فمتىيبدو لقلبي جليًا حين يستترُ؟يذوبُ في زحمةِ الألوانِ بيرقُهاويبزغُ الكلّ.. لكنْ عنهُ ينحسرُوفجأةً يجتلي المعنى ويحملُهُمن غابرِ الحُلمِ أجسْادٌ هي الصوَرُفي قالبٍ واحدٍ تبدو طلائعُهمبالمدّ والجزرِ بحرًا ظلُهُ المطَرُيهمي بلا موعدٍ، تنجابُ أنملُهُبالصّحو كيما عطور الزهر تنتشرُبيني وبين الرّبيعِ الخُلدِ منطقةٌلا يمضغُ الدّربُ فيها الخطوَ أو يذَرُيشدُّ نحوي إيابًا، نحوهُ سفريوالرّيحُ لي ناقةٌ تهذي: متى الظَفَرُ؟لا أفهمُ الغيبَ إلا أنّهُ قدرٌما بينَ كافٍ ونونٍ.. بتُّ أنتظرُ..***الوقتُ في أنفِ المجيءِ يمرُّهلاّ أزكمتهُ (جلاجلٌ) وثنيّةٌأمْ أنّهُ شافى الزّكامَ وعمّدّ المرضى نبيذًا ماؤهُقدْ أسْكرَ التاريخَ يمزُجُهُ بآهاتِ الخلاصِعقاربُ الأيامِ ملّتْ منْ تشرّدِهاوبوصلةُ الوصولِ استنفرتْ مجدافَها كي تصفعَ الموجَالذي إنْ ساوَمَتهُ تراجعتْ عنْ دربِهاوما اسْتعادتْ جثّةَ المدهوسْ***أنا الذي ما ملكتُ سواكِ يا لغتيمُدججٌ باحتضارِ اليأسِ عن شفتيقِرابُ همّي وسيعاتٌ.. ولستُ أناإلى همومٍ صغيراتٍ بملتفتِأخبئُ الكونَ في جيبي وأحرسُهُمن كلّ شيءٍ عدا أهدابِ محفظتيالكونُ هذا بريءٌ من مقابرِنايا كلّ قابيلَ من يغتالُ أسئلتي؟سينجبُ الصُبحُ أضواءً معتقةًومن شراعِ الأماني في مخيلتيغدًا.. ولا زالَ تحتِ الهدمِ أربعةٌأيتعبُ الصّوتُ من إيقاظِ حنجرتي!غدًا.. وأشلاءُ طفلٍ حين بعثرَهاقصفٌ تنادي: بقائي كلُ مشكلتي؟!غدًا وعكّازُ شيخٍ ما اسْتطاعَ إلىأنقاضِ طفلٍ عبورًا بعدَ قاذفةِغدًا.. وفي بُرقعِ المقصوفِ منزلُهاإبهامُ قابيلَ.. يا قابيلُ لم تَمُتِ؟!غدًا ويأتي غرابٌ أحمرٌ هرمٌليخنقَ الموتَ من دهليزِ جمجمتيأرتاحُ أنّي قَتلتُ الموتَ ثانيةًفي نصّ شعرٍ.. أمُتَّ بغيرِ معركةِ؟؟***الموجُ يمحو خطوةَ الماضي بخطوةِ حاضرٍ؛كي يغسلَ الأيامَ والطّرقاتِ من أدرانهاأو يستعيدَ طلاءَها منها لتبدوَدونَ ماكياجٍ ولا تبدو مكابرةً إذا ما هاجسٌ قد مرّفي ذهْن ِالقناعِ ليكملَ النّاموسْ***قراءةُ الغيبِ تُعيي كلّ من قَرَأَإذْ كلُّ سطرٍ به قد لاحَ مُجتَزَأَمَنْ ضمّ سطرًا إلى سطرٍ يقولُ: متىأشكلُّ النّصَّ؟ يعمى كلّما بدَأَ!الغيبُ لا غيرَ في سطرينِ يكتبناإذا بدا واحدٌ فالآخرُ انكفَأَفالصّحوُ يثملُ في أحشائهِ مطرٌوالطّينُ يصحو إذا ما عاقرَ الحَمَأَننسلُّ.. لكنّنا أسرى عباءتِهِ!ندورُ في فُلْكِهِ.. لكنْ بنا اختَبَأ!لو أنّنا ما مَدَدْنا للسّرابِ يدًاتقدُّ كتْفيهِ.. ما صرْنا له هُزُؤَاوإنْ غزلنا ثيابًا للسّرابِ علىمقاسِهِ حين لاحَ الثّوبُ مُهترَأَأقدارُنا في ثيابِ الصّبحِ مبصرةٌوبعضُها فوق حبلِ اللّيلِ ما نُكِأَبنصفِ عينيهِ هذا الصّبحُ يبغتُناهل يحسنُ اللّيلُ إذْ للنّصفِ كم فَقَأَ؟!لا لحيةٌ عند هذا الغيبِ نمشُطُهاأو يُصبغُ اللونُ إذْ عن شَعْرهِ صَبَأَفكم هنا نحسبُ الأنباءَ صادقةًولم تلامسْ شفاهًا تصدُقُ النّبَأَكمْ يكمنُ الماءُ في ضرعِ الشّموسِ وكمنرى سرابًا بخدّ الأرضِ ما نَشَأَ؟تكاثفتْ موجةُ التّخريصِ واندلقتْفي ضفةٍ لمْ تكنْ للغيبِ مُتّكَأَيا شفرةً عند سرّ السّرّ سحنتهالقارئٍ مطلقٍ ما زاغَ حيثُ رأَىكم يخرقُ المندلُ الباهوتُ شفرتَهُ؟قراءةُ الغيبِ تُعيي كلَّ مَنْ قَرَأَ
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.