لك ألله يادهر

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 14، آخر تحديث

لك ألله يادهر - ماجد حميد حسين

لك ألله يَا دَهْرُ فيالَكَ مِن بخيل
وكمْ فيك يثاب ألمرء أو بالثرى يحيل

مِن طَالبٍ ثائرا أنتقام لقَتيل
وألزمان لا يرتوي بالبَديلِ بالقتيل

وكُلّ أنسان من بيننا سَائلكٌ أليوم
هل أقترَبَ الوَعْد منا أم أجل الرّحيل

فكأنما أوصل الأمرُ من الجَليلِ
فاليوم أو غدا لن يجدي نفعا صرخة ألبديل

فيا أهلا بشهرا أوصانا به
ألرسول لتغنى عن سبطه كمالُ رُبّانا

لرمز ألهدى مثوانا لنا نور ألاقداس
تشدو ألهدى بعظيمٍ أُسطّرُه أشجانا

فما بال حالُنا أن تشضى الزمان بنا
وأشتد يعصُرُنا الظلمُ والبُؤسُ أضنانا

في عيدِنا مولودِ لنا ننتظره وقلنا أنه مؤجل
وقد كان من قبل ألامر لنا تبيانا

يا أهلاً بحفيد ألرسول تزان به ألكون
وتغنّى التغاريدُ أشجانا والألحانُا

يا من طابتَ له ألملاك والأنوار تتئلق
بأيامِ فينا نيران لم تطفأ له أحزانا

لعظيمٍ سادَ ألطبع منا حلو ألمذاق ذكره
لخُطوب تَجيء بنا ألمنايا ولا تُبارِحُنا

فلذكرى الحسينِ قدم شهر قتله
أ̕نرحب بالشهر أم ننشد ألاحزان في دنيانا

لشأنُ مضطرِبٌ بالخُطوب تلهو به
صبية وتتغزل منهم مديحُ الودِّ له تدنينا

فقد إذا أتاكَ ألحنين يا أبنَ البتولِ
أكاسر ألجزع أصبح دينُ البعض لنا شيطانا

لك ألله يأ أبن بنت ألهدى معذرةً
فتحالف ألغدر منا دنى بمخاض ألحرب ربانا

فيا حالُنا مِن لَظى تهمس به أفواه
الأعداءِ والظلمُ يعصُرُنا والبُؤسُ قد أضنانا

فكأنما إخواة لنا استبسَلُوا بقراع ألقوم
فی يمنِ وهم يذودون كهولا وشُبّانا

مذهب الدينُ أصبح عبىء له فاز قائدُهُ
خاضَ حروبا وسقيت أنهاراً عُدَّ بُهتانا

أبناءَ أُمّتِنا شُدُّوا من عزائمَكُمْ فخرا
فالشرُّ ألمرير يرصُدُنا والوهنُ قد أردانا

© 2024 - موقع الشعر