كففت دمعي

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 26

كففت دمعي - ماجد حميد حسين

كففت دمعي عن ألهمل في أبا ت -- راب تسمل ألعين شجنا ورمد
في الإسلام لبس العباد السّواد -- ليوم فلق هام سيد المراد

في شهر الله وليلتةً في صلاة فجر -- طالب الغيّ أردى سيد الرشاد
في عالم بدوي خفقت بيارقا تزهوا -- زهدا وعلما وأخرى تُرفع رمز الفساد

بشهر تنأى به الجاهليه عن الحرب فكيف – بمن شهد أسم الله بين العباد
سفيه كمثل أبن ملجم أزال آية الذكر -- عليا فيه قول الرسول خير هاد

أمس من قال عنه أمام للمتقين -- غيره ألا رسول الله في خم كان له مناد
ضرخام ماجدا أزال باب خيبر وأجلسه -- جسر لسير جند الله كالوساد

من غيره قضى جل عمره يتهجد سور -- الذكر ونسى الركون لمضاجع الوساد
من عرف الله ومحمدا بما أنزل أليه --- فهل يجازى بالحسام يفلق هامته للرقاد

فمن مثله وضعته أمه ببيت الله – بعد سقوط جدار في يوم مبرق خيرا للوفاد
ينشد ذكر ألله في المهد حبا بربيب -- له محمدا وهداية منه لرب المعاد

فما كرمه لقاتله أن أكرمه أن طاب -- ألضماد أو بضربة تليه بلا زياد
فقد ألخير ذكره بعد الرحيل من عدله وزهده -- و أمام للجموع من أمة ألجماد

قال لهم بمحضره سلوني قبل توسد الرقاد -- فراح بلا لب له سائلا بغير هاد
من أشقى الناس غدا مهرولا بتعجيل -- ضياع أمة طلبا لمتاع زائفا غير ساد

عظيم يوما فاق يوم عاقر الناقة جزاهم -- الله بريح صرصر ونحن بعده شداد
فويل للامة لم تبكيه بما أحل بخير -- وليا عليا أخرجته من ألعصمة أمة محمد

بدموع تملئها ألشجن ترقرق تعكس --- من أثرها صور العباد والاجساد
فمن مثله قد بكاه رب العباد وغدا -- ألملاك المقرب بالثبور وعيناه تناد

برحيلك والله تهدّمت حقا أركان -- الهدى فمن بعد سيد ألعترة لنا هاد
------------------------------------------------------------------------------------

قد زلزل الارض و العلياء بركانا
في ليلة القدر عمّ الدهر احزانا

يا ليلة دوّت الدنيا وقائعها
واستوقد الحزن في الاكباد نيرانا

ان المصائب ان دارت دوائرها
هيهات تبقي بدور الحزن ظمأنا

في ليلة القدر رأس الحق مختضبٌ
قد مات خير الورى والكون ايمانا

يا ضربة ً عمّت الارجاء نكبتها
كأنّما هدّمت للدين اركانا

هو الامام امام الخلق اجمعهُ
هو الشهيد لدين الله عنوانا

ماذا اقول و بيت الله مولدهُ
هذا عليٌّ وليد البيت قد كانا

اذ كان في كنف المختار نشأتهُ
فهل يدانيه عند الفخر انسانا

ابا تراب وهل في الدهر معجزة ٌ
يا آية الله بعد الذكر آتانا

يرتج سوح الوغى لو طل مقدمهُ
انبائه اذهل الاعداء ازمانا

في خيبر عصبة الفرسان قد عجزوا
فك الحصون ولاح النصر خسرانا

نادى النبيّ إلآم الصبر يقتلنا
نادوا علياً يسوق العز تيجانا

هز القلاع و اجلى الباب معصمهُ
وبات يزهو على التاريخ عدنانا

اذ ابلج الفجر عن تدمير قلعتهم
اضحت ترابا و دين الله سلطانا

لم يعرف الحق الا المرتضى رجلاً
بعد النبيّ على الارجاء فرقانا

يا سيدي هذه ِ بغداد تندبكم
الله اكبر فاق العدّ قتلانا

في كل ليل باحقاد بن ملجمها
تدمى بمحْرابها غدراً و عدوانا

بغداد اضحت بليل الاسر داعية ً
جرّدْ فقارك كي يفتك اسرانا

يا سيد السيف قم و اضرب سلاسلها
قيد الاعادي يسوق الذل الوانا

فالغرب عاد بسيف الكفر ثانية ً
الى ديارك فاحمي اليوم بغدانا

يا باب علم النبيّ الهاشميّ لنا
انت الخلاص على الارجاء فرقانا

هيهات نرجوا اماما غيره ابدا
هو الملاذ ليوم الحشر ميزانا

ويا اماما كنفس المصطفى دعيت
على النصارى فولّ الدبر نجرانا

كفاه فخراً على الدنيا باجمعها
حيث الولاية يوم الحج برهانا

هو الوليّ بأمر الله قد نزلت
اذ انزل الله في التنصيب قرانا

من كان يرجو لال البيت منزلة ً
صلى على سيد الاكوان ايمانا

© 2024 - موقع الشعر