اِشْتَقْتُ لِلْعَيْنَيْنِ

لـ حاتم منصور، ، في العتب والفراق، 29، آخر تحديث

اِشْتَقْتُ لِلْعَيْنَيْنِ - حاتم منصور

‏قُولِي بِرَبِّكِ ! . . كَيفَ أَفعْلُ بِالْهَوَى
هَلْ صِرْتُ دَاءًا. . بعدمَا كُنْتُ الدَّوَا

وبأيّ حِبْر ٍ قَدْ .. نَظَّمَتْ قَصِيدَتي؟
بِدَمِ الْفُؤَادِ كَتَبْتُهَا . . . حِينَ اِكْتَوَى

وَ الله لَوْ جَمَعُواالْكَلَاَمَ .. وَ شِعِرَهُ
مَاسَطَّرُوا وَجَعاً لِمَنْ .. خَسِرَ الْقِوَى

أَحْبَبْتُك ِ وَالشِّعْرُ يَشْرَحُ . . حَالَتي
يُطْوَى الزَّمَانُ .. وَحُبُّنَا مَلأَ الْجَوَى

أَرَأَيْتِ صَوْمَعَةَ الْوِدَادِ ... تَدَمَرَت
نَقَشَ الْفُؤَادُ بأْْضلّعِي حَتَّى حَوَى

ألَمُ الْغِيَابِ آثَارَ . . . شَوْقَاً عَارِمَاً
فَبأْيّ آلَاءِ الْمَحَبَّةِ قَدْ . . . غَوَى

لَنْ يَنْتَهِيَ حُبَّاً مَلَكَتْ . . . فُؤَادُهُ
يَبْقَى إِلَى حَدِّ الشَّفِيرِ وَلَوْ . . هَوَى

اِشْتَقْتُ لِلْعَيْنَيْنِ حَدَ . . . صَبَابَتُي
وَ مُتَيَّمٌ . . وَ هَوَاكَ عَنْ قُربِي إلتوى

هَيَّا إرحميني . . وأمنحيني فُرْصَةً
الْكَون دُونَ لقَائِنَا . . كَوْنٌ خَوى

مِنْ مُهْجَتِي وَسَعَادَتي .. يَا غَايَتِي
قُولِي بِرَبِّكِ ! .. كَيفَ أَفعْلُ بِالْهَوَى

© 2024 - موقع الشعر