كم عشت في ألدنيا - ماجد حميد حسين

ليستْ مهتم بسجيَتي بهذه ألدُّنيا
ولا أنتظر مُنْتَهى عمْري رغم تشوقه

ولستُ اطلبْ بُغْيَتي لي ما
أَنا لها أبيت أللحن لشهد وقيعته

أْسَرَّ نفسي لسواها تجملي وأعلن
طلبي مجاهدا لشغاف مطابه

فيا طالبَ للمنايا كل من نادى
بطلبه كأعجاز ألكون لصعاب تكونه

قارعة ألمنايا الدنيئةِ متجلداً
اطلبْ لعذرها للوفاء تسارعه

فَكَمْ قَدْ أتتني ألصحوت لمشفقٍ
حريص بها وددت تقبيل شمائله

فأن ظْفَرْت بِها ما نتلَها لصمد
وقفتها متجلدة لبيتها ألعفيف صحوته

فأقسمت أن أْسَرَّ توبتي ولا أَعلن
قولي لما قدَّمَتْ تلهفي لفعالِه

أنفي قولي بأَيدي ألمستبشرين مستدرٌك
رغاب جدالُها ألمغْنِ عن عُذْرُه

لنشقاق تجاذبها بجنَّاتِ النعيمِ
تقرزُ برياضتِها حورِ ألفردوس بتمعنه

بظلال ألخلد تتجلى أعز ألانفس
يزدادُ فيه ألاقاويل التَّجلِّي بجمالُه

ما سُرُرٍت مأخذي بأقوال مفضي
لها دعوت ربُّ جاهدا مناله

وإِني أتيتها متأملا قبولي بحسرةٌ
برغبتها كأنها أَشدَّ نَكالَ من مهابته

تأخذني أَمانِيُّ مطلعها هلاكُ وجهالة
ترد ألشمش وتفنى غرته

كم عشت بدار ألدنيا
حتى أرى مثلك صبيه

فكم من عيشة قضيتها
بدونك كأنك ألصحراء النافيه

ولي وقفة على ألاطلال
أنتظر قدومك لطلتك ألزاهيه

لمرحك كأنك بعمر ألطفولتي
وعودك يسنى كطول ألقافيه

بطول أنتظاري لك أسقي بعرقي
ملابسي كأنما السماء ناديه

سهوة من أجلك حتى أني
نسيت نفسي للمودة الساديه

أراك أمامي كأنك ألطيف
أذا تجنى ألليل بعتمتة ذاكيه

وأني لأصبو لك وبشيمتي
صبر وأنك ألهوى أقضي دونه

ماسئمت ألحياة وأن فارقتني
روحي لأنك ألحياة بحد ذاته

© 2024 - موقع الشعر