صَرمتْ حبالكَ في النوى زَينبُ..مُهيجةً ريح الصِبا ليستَ تذهبُوقد كُنتَ بقربها تَتَهجد نُعوتَها..وبالبعد عينٌ في القَذى تَرقبُفنهنهتْ جيادها تَحِنُ اللقا..عدا قلبها إليكَ لا يُشعَبُولطالما رضبتَ من ريقها.. وأَودعتهُ في شِفاهٍ يُسكَبُوتركتْ بعد وصلكَ فؤادٌ مُعذّبٍ..كذا الغانيات بعد أنْ يُصْحَبوالا تَظٌنن الحسود لك قد صفا..فزمانُ الأمسِ بَاقً يُسْتَجلَبولا تَكُ واثقٍ بصُحبةٍ ذو لئمٍ..فطبع اللئيم وإن لانَ مُغلَبُولا تَمشِ بين الأنامُ بخَيلاءٍ..فتحطُ عن قَدركَ الأنسبُقد تَصرمَ الدهر الضَنينُ بأهلهِ..ولا أرى إلا في فَواتهِ نَصَبُلا تقم بدارٍ ذلٍ إلا على حذرٍ..وربُ جاهلٍ من الردى يتجنبُوصن لباً عن جهلِ من تُخالطهُ..فالمرءِ إن أصابهُ الجهل يعطبُهزواً أن تشكك ذي همتي..وتزعم أن نجمنا محتجبُتالله لقد علمت أنك غادرٍ..ومثلك لا يكن لي صاحبُيذمك القوم وأنا بصيرٌ..كم رأيت فعلاً عائبُليس المرء صحيح في عرضهِ..انْ فاته قديمُ شَرفُ النَسبُيفرق الغضب بين المرءِ وأقرانهْ..ولا يفرق لمن في الحقِ غَضبْقد سلبُ الدهر عُجْبُ كلُ إمرءٍ..وعما قَليلٍ ينيخُ عليهِ بالعَجبُإني وقد نطقت بحكمٍ لمْ يُأتَى بمثلها..لو تلقفها ملكٌ كتبها بماءِ الذهبُ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.