قصيدة جدار الصمت من ديوان جيد العشق - برادة البشير عبدالرحمان

جدار الصمت
 
*********
البياض كنور ... نداه…
على زهرة شعري ...
استوى ...
وجدارك ... يا موت ...
لا يقبل ... لغوا…
******
فصوت بأذن ... محتضر…
يصير ... عبر الماء…
رخوا…
بمعنى متمزق…
ك "صدى" ... ... وهن ...
يذيب ... الفحوى…
******
فصوتك يغازل ... يا موت …!
موت ... العين…كنشوة…
وعين ... النشوة ... لا ترى ...
دون ... اللذة ... جدوى…
******
 
 
 
 
فسكرة ... الموت ... كانت ...
لسكرة ... الراح ... صنوا…
و بياض العين…
راحة…
تدعوها الروح ... عدوا…
فالبياض ... "سلم" …
يبخر ... عناء…
تجاهل ... بهجة و لهوا…
******
فيغرق الوهن بعين ...
علتها غلالة ... كرغوة…
ودبيب النمل ... يحتل ...
مساما…
كنوم ... يشل ... قوى…
******
 
 
 
 
 
فيهجر الحس ... أطرافا…
كورد ... مساء ...
دوى…
ويمتد صقيع ... الموت…
بخلايا ... لسان…
كعدوى…
******
فيستقيل ... الأنف…
إذا ... الدم تهادى ...
وانزوى…
وخنق الحواس ...
يسيل ... نفس ... الكيان ...
فيهوى…
******
 
 
 
 
 
 
 
فيبتلع الوهم ... المكان…
والزمان - أيضا - حوى ...
وتقطع ذوق ... العشق ...
بلاوعي ... لوعي…
طوى…
******
فالذات ... أخف ...
من نظرة عشق…
طالت ... سهوا…
وفقد أبعاد…
لا ينكر ذاتا ... قدفت ...
جوا…
******
 
 
 
 
 
فالأنا ... لا تفنى ...
مهما خبت ... يفضل لها ...
نحوا…
والأنا من فرط ...
عمق…
لا تفض ... قط ...
بالأقوى…!
******
الموت تحول …
فكيف يقاس الصمت ...
بصحوة ... ؟
فبوح صمت…
بنشوة… في موت ...
يبطل ... الفتوى…
******
 
 
 
فالصمت يبعث …
رمزا…
رمز يملأ بالأنا ... بهوا…
وتحيا الأنا برمز…
والصمت يلفظ …
حشوا ...
******
فحرارة ... كبسمة ... كدمعة …
كدهشة ... كنزوة ...
إن توحد " الكل " بصمت ...
رجا ... التأويل ...
عفوا…
******
فليس كالشعر ... ناطق ...
بعمق الأنا …
زهوا…!
فرعشة ... الشعر ...
كنشوة…الأنا ... عمقا ...
و شأوا…
******
 
وراحة الروح ...
لها في رقصة الشعر ...
نجوى…
فالإيقاع ... للروح ... بعد تيه ...
خير ... مأوى ... !
******
فليس وراء ... جدار الموت ...
مرا…
يعاكس ... حلوا ...
هناك ... فقط ... !
صفاء ... نور ...
يحرق ... مدحا ... وهجوا…!
******
فنهاية المأساة ...
بداية ... لملهاة ... سوى
وليس بعد الموت ...
ألم. ...
والتمييز يفرض ... شكوى.!
******
 
 
 
ف "حفرة " الموت …
ك " حفرة " كون ...
تفتح ... فجوة…
كثقب أسود …
يجدد ... مبنى ... ومعنى ...
بنور ... أقوى…!
******
سواد يجُبُّ ... الألوان ...
وعصيره ... نور
له ... فروة…
فظلال صمت…
ليس كصمت…
بعمق الأنا ... ارتوى ...!
******
 
 
 
فليس كسباحة ... الحياة ...
أبدا…
ب " النون " ... شهوة ... !
فالماء ... أزلي ...
وغيره ... بالأبد ... ليس له ...
سطوة ... !
******
تلك ... حقيقة …
روتها " ماما " عن " نانا " .!
يوم ... كانت لوعيي…
قدوة…!
تقول " ماما " : الكون رحم ...
ليس مجالا …
لخطوة…!
******
فالجنين ... كالسمك ...
غير السباحة ... لا يهوى ... !
والأبد ... كالأزل… دورة ...
ليس بها ... هفوة…!
******
 
 
فالأرض ... تقول " ماما " ...
على " قرن ثور " …
كحصوة…!
و الثور ... على " صهوة " …
حوت…
يحيا ... دون ... جفوة ... !
******
و " الكل " فوق " بيضة " …
شفافة…
دون ... كسوة ... كأنثى ...
والأرض ... تهتز ...
إن بدَّل الثور… قرنا ...
أو ... نوى…!
******
 
 
 
 
وكسر البيضة …
يعيد ... للماء ... دون…
قسوة…!
وفلك " خوفو " بالهرم…
يزكي ... نبوءة ... النسوة ... !
فليس " نوح " …
آخر ... حالم …
ب " الجودي " …
دون ... دعوة ... !
******
فهل يمنع صمت…
حلما ... ؟
فحلم ... روح …!
أعظم ... سلوى ...
لذلك ... !
عانقت ... البياض ... كنور ...
نداه…
على زهرة شعري …
استوى…!
******

مناسبة القصيدة

ليس الصمت من ذهب كما يعتقد أشباه الحكماء
© 2024 - موقع الشعر