قصيدة رؤيا العشق من ديوان العشق القرمزي - برادة البشير عبدالرحمان
استهلال******للعشق علاقة عاطفية حميمية باللون حسب السياق ...فالبياض في تجربة العشق - على خلاف اهتمامات الكينونة الإنسانية خارج تجربة العشق - يتعالى على إطاري الزمان والمكان ،ذلك أن التجربة الوجدانية ذات الصلة بخبرة العشق ترتبط ب" الموضوع " كثيمة عاطفية ...فشلال الوجدان في حالة الأمومة ليس كنظيره في حلة توءم الروح...وهما معا ليسا كتجربة العشق المرتبط بالطفولة كمفهوم عام أو كطفولة من رحمنا...فالأمومة تحيلنا على اللطف الذي يستدعي الشعور بالسكينة والحنان الموحي بالورد الأبيض المنفتح على مشاعر الشفافية والوقار …وفي حالة العشق الإيروسي والعواطف المرتبطة ب " التجربة الجنسية " نجد أن وجدانية العاشق تستدعي ألوانا من جينة المشاعر المتبادلة بين عشتار وثموز كتجربة " حية / أسطورية " في عمق الكينونة الإنسانية...كما في الطبيعة : بالنبات والطير وكل ما له علاقة بالخصوبة والتلقيح والوصال والتواصل العاطفي …حيث ألوان : كالوردي والأحمر والقرمزي بمختلف تلويناتها ومشتقاتها التي يصعب حصرها أو عدها ...بل إعطاؤها إسما لتعددها خاصة في تجارب الحاسوب الذي " يُوَلِّد " ما تعجز أرحب اللغات عن مجاراته وتغطيته بأسماء مناسبة…مثال ذلك في الأرجواني والقرمزي كثيرا ما تستوحي اللغات واللهجات المشتقة , بمظاهر الطبيعة في تمييز المشتقات اللونية ذات الصلة مثل " عَكْري " و " حَرْقُوس " وأحمر الشفاه …( راجع قصيدة لي بعنوان " اللون مفتاح الحضارة " من ديوان حدوس الأنف العميق ) …ويبقى الأصل في كل تجربة له دلالة "الأصالة " حيث يتربع الوردي مع الأحمر والقرمزي على عرش وجدان العشاق …وما " ديكورات " بيت النوم واحمر الشفاه وباقات الورود ومزهريات الاستقبال في المكاتب وأبهاء الفنادق ...سوى رموز ناطقة بعواطف ومشاعر العشق الدافق كتجربة إنسانية متجذرة في عمق كينونتنا...أما العلاقة بعشق الطفولة فإنها تجربة كونية ...حيث - بغض الطرف عن الطفولة وليدة رحمنا - ذلك أن لها سحر خاص متميز له خلفية ميتافيزيقية تتعدى البعد الجمالي إلى الجاذبية المُحيلة على الرغبة في " الوجود " واستمرار التواجد ...فيما وراء الانقطاع والقطيعة المفضية - مع العقم - إلى العدم .فعشق الطفولة فيه الكثير من عشقنا لذاتنا لكينونتنا ...لوجودنا...ورغبتنا في احتضان الطفولة يتضمن رغبة ميتافيزيقية " روحية " في استمرارنا في الوجود ...إن حب الطفولة والرغبة في الإنجاب والميل للاحتضان يفصح عن الكثير من المشاعر الإنسانية الهادفة للتعالي على " الزمن " المتمثلة في تسلسل " الحقب " و الأعمار وتدحرج السنين المفضي إلى الشيخوخة والموت ...إنها تجربة إنسانية وجودية ...يختزلها الحوار والصراع " الأسطوري " بين : إيروس وتاناتوس…في هذا السياق يستدعي عشق الطفولة مشاعر الرقة والنعومة والحنو والتعاطف والعطف والعناية وهذه المشاعر تحيلنا على ألوان فتية هادئة مناسبة مثل : الكناري والأخضر المفتوح والأزرق الشفاف والوردي " البهيج " ...هذه الباقة تبعث في روح الأطفال شاعرية من جنس مشاعر الأمومة والأبوة والمشاعر الحميمية الدافئة النابعة من أركان الروح وشغاف الفؤاد…*************رؤيا العشق***********العشق ... حلمٌ ...بشوق ... دافقِ ...العشق فورة رمز ...بقلب ... خافقِ ...لا "عَراءَ" في الحلم ...الكل ... رمز ... بالنفس راقِ...حتى النهد ... شفافكعاج ... كمرمر ...بعين العاشق ... رامزيصوغ ... عواطفي ...في طَفرَه ...*****لا حاجة ... للون أزرق...في خرزة الحلم ...في جزيرة العشق ...في عين ليلاي...الترميز ... ليس بصفاء الزرقة ...الترميز ... بحرُ معنى ...يراقص الروح ... بِشفرَه*****العشق في الحُلم ...في الوصال ... في كل نظره...منيع... لا يحتاج ...لزرقة ... خرزه..."حمرةُ " وصال العشق ...بعين "حاميه" ...تُسْبِتُ العيون ... من ثغر الروعةبإشارهبخامة صوت ... تخص العاشقين ...بنبرَه…****عيون العشقبالجمال... فاتحهكاللوتس... بالماء مفتوحهكعين "ناظِرَه"بعين "ناضِرَه"في الهيام ... فتوح ...لا تحتاج عين العاشق ...في الوصال ... لعون ...أو نُصرَه …*****العشق ... أسْرٌ...في الجمال... جميلُ ...مَنْ حُرم خبرة الأَسْرِ ...ما ... له في السعادة سبيلُ ...مَنْ حُرم لذة الشوق ...في العشق ...كيانه ... بالغموض عليلُ ...يا غافلا ... سل عاشقا مثلي ...جايل في العشق... أسرَى ...*****تداعبني ... عين حوائي...دون قياس ... بلا قراطِ...تغازلني ... عين ليلاي...بفورة وجدان ... بإفراطِ...تدغدغ ... عين أنثاي ...مشاعري ... برقصة نهد ...برقة حَمامٍ ... غرناطي ...نهدٌ ناهدٌ ... يناجي روعةًتسكن ... خِصرَا …*****أداعبها ... كصبية ...تجهل ... معنى السِّنّ ...كأنها ... لم تعبر ...قابا ... أو عمرا...فتهيج ... بين أناملي ...في غبطة ...تلامس ... قفاها مخدة...فتهدي ... عيني بريقا...يجلل من طلعتها...جِيدًا ... ونَحْرَا…*****أهمسُ ... في أذنها الرقيقة ...من إلهامها ... شعرًا ...فَتتلوَّى ... في رقصةٍإيروسية ... متعةًتُخالجها ... رعشةُ العشق ...كنسيمٍ ... إذْ يُداعب وردة ...يلف ... فُستانَها...كأنه يأبى ... إلا أن أرى ... السُّرَّه...****للناس ... أحوال ...عواطف ... وأقوال ...و حالي ... حال عاشق ...بعواطف عشق...لا قول ... في العشق ...عدا ... قول الجِنانِ ...شِعرَا…****يسائل الغافل ...بأي حال ... "عدت يا عيد" ...وآناتي ... في العشق ...أعياد ...أعياد ... العشق ...في وجداني... فورة...فاسألوا حوائي...فهي... بي أَدْرَى...*****للناس ... أجراس ... ترن ...بألوان ...كأنها ... قناعٌ في قناعْ ...تَحَوُّلٌ ... في تَغَيُّرٍ ...في خلافٍ ... في صراعٍ ...واجراسي ... من وادي عبقَرَ ...مواقع ... بإشعاعْ ...لا ترن اجراسي ...عدا ... بلون وردي ...لون ... يحاكي وجنة حوائي...عند ... الوصال "أَباًّ"...كثَمْرَه****آناتكمُ ... غبراءٌ...تتدوَّر ألما ...دون ... مذاق ...وآنةٌ ... من عشق ليلاي...حبلى ... بالجديد...لا إبداع ... دون عين أنثى...العشق... مُلهِمٌ ...فالعشق ... "دون الأهواء"...لشاعرٍ... أَغْرَى…****العشق ... في الروح...للخير بَذره ...للشفاء عِبْرَه ...للشوق عَبْرَه ...فلا فجرٌ... ولا ظهرٌ ...ولا عصرٌ ...فرغوة الليل تمتص ...الآنات... طُرَّا…*****لكل ... كينونة ... في الكون ...بؤرةٌ ... عينٌ ...وسُرَّه ...ولي في العشق ... كم عينٌ ...كم ثغرٌ... و نهدٌ ... وكم شَعْرٌ ...و نحرٌ ... و أُذْنٌ ... فَسُرَّهمفاتن العشق... وصفها ...يجف ... له البَحْرُ حِبْرَا …*****رحلتكمْ ... في الحياة...قسمةٌ … ضَيْزَى ...ورحلتي ... في العشق ...سهرةٌ ... في سهرَه ...سِباحةٌ ... في يم الحنان ...كَرَّةٌ ... في كَرَّهفهل تقاس ... أَمَةُ مَالٍ...بزَهرَة ...زهرةُ العشق ... حُرَّه …****طريقكمُ مؤلمٌ ...بشُوكٍ ... وعوسجْ ...والقدم الدامية ...ترنو ... لعاشقة بهودجْ ..."السَّخْرَةُ" تقطع الانفاس ...ومحج العشق ...لا يهاب الموجْ ...محجتكمْ ... لا تناسبني كنهجْ ...فحَجِّي ... لا يقنع...بعُمْرَه …*****حجُّ العشق ... بالشوق ...أغنى ... خِبرَه ...بعواطف التواصل ...أثْرَى...فقطرةٌ ... من نهد العشق...كنطفة ... حدس...كرويِّ شِعر ... يرفع الروح للأعلى ...هنالك ... مُنتهاها... سِدْرَه ...****الشوق... جَنَّهْ ...والعشق ... جُنَّهْ ...ومن رشف ... "قطرةَ" عشق ...رِضاه ... تورَّدَ بوجنه...كيان ... أهل العشق بالورد ...محفوفْ ...بسعف نخيل ملفوف ...كَجَنَّةِ بابلَ وآشور ...على الألواح مرصوف ...هناك ... هنالك من أزل ...قطرته من عشتار ...نطفته من "أَنَانَا" ... فِطْرَه*****كل شيء ... يولد صغيرا ...كنطفةٍ ... تراقص ... سَطْرَا ...كل شيء ... يُطل من اللاَّمكان...كقطرة تزاحم بحرا ...عدا ... العشق بالشوق ...كيانٌ... يَجُبُّ ... مَجَرَّه …******كيان العشق ...يَجُبُّ الشموس ...يضم الكواكب ...عظيمٌ ... عتيقٌ... مُعتَّقٌ...رحبٌ ... وُسْعَ ... سماءٍ...شعاعا ... و قُطرَا...****كل شيء ... في الكون ...يُطِلُّ من غياباتٍ ...كبذرة ...يكبر... ويكبر ...كشرارة ... تتوهَّج ... في جَمْره ...سوى ... مُدغة العشق ...كينونة ... لا ... كأخْرَى…****لا صغرى ... في العشق ...وبالشوق ... لا كُبْرَى ...معياركمٌ هباءٌ ...سعيكمُ ... سُدى...معياري ... عشق أنثى...لا تخاله ... أُذْنٌ ... تعاني... وَقْرَا …***لا تسويف ... في العشق ...لا أجل ... ولا تأجيل ...شوق العاشق ...كحنين ... "أُورْفِيهْ"حنين ... يَضُنُّ بغفوة...فكيف بموتٍ ...عبور ... "نهر الآلام" ...لا ينحت ... من إِرادة العشق ...عزمٌ ... لا يعرف ... كَسْرَا…*****عبور ... "نهر النسيان"لا يمحي ... ذاكرة العشق ...طواف ... بعالم "العدم" ...لا يُبَخِّرُ "حُلْمَ ... عاشق"كقيس ... "كأورفيه"لا يشفع ... عند بواب الجحيم ...سوى... شعر عاشق ...سوى ... لحن شاعر "كأورفيه"شِعر ... يُلَين الغضب ...يُطفئ ... سَوْرَه…****قلب "القابض" ...في الضرائب ... كالمنايا...كالحقد ... كالسخرة ... كالغدر ...قلوب ... قُدَّتْ من نحاس...بإشارة ... من "أنوبيس"ظِلُّ... "أَرْشِيكِيغَالْ"...مُلهِمَةُ "هَادِيسْ"في الحياة ... "الأخْرَى" …****لا يلين ... "نحاس القابض" ...سوى ... في حضرة شاعر ...كالمعَرِّي ...كَدَانْتِي ...مثل "سِيدورِي جِلْجَامْ"كبِنْدَارْ ... كُورانْثْفسلالة "أورفيه"لا تحكم بالسيف ...فالشِّعرُ كالعشق ...أمضى ... سِحْرا…*****لا يَطيق العاشق ...ك"أورفيه"كَدِيكْ الجِنِّك"بياتريس" ... و"باريسْ"صبرا ...فلحظة ... تفصل " الحياة "...عن ضفة "الموت" ...تطول ... دهرا..."دهرُ" عبور نهر الصَّبر ...على الحبيب ...يشُكُّ الفؤادَ ...ويشْطُرُ... ظَهْرَا.*****من شقَّ ... عابرَا ...عُباب الصبر ...في بحر العشق ...لا يطيق ... لرقة عين صبرَا...فلا يطفئ ... نار الغضب ...كغيضِ ... مُضْرمِهَاسوى ... شِعر ...عدا ... إيقاع قيثارة...ك"ماكو" ... أنْكِيدُوك"باكو" ... جلجام ...بالإيقاع ... يَخشعُ الكلُّ ...عند محراب العشق ...بنَشوةٍ ... طَوْعا ... أو جَبْرَا...*****"آبْ" ... حبَّةً ... حَبَّهيخصِمُ ... من عمر النهار ...فيطيل... ليل "حَوْلٍ"مع تَشرين ...دون طَيِّ عنادُ النهار ...كأن ... الشمس ...تُحالِفُ "سَالِبَ" ... جهدَ عامل ...دون رغبة ... في الغروب ...للحَقِّ ... هَدْرَا…*****والعشق ... عند السالكين...يُطيل ... ليلكِ حوائي ...فيغمرُ ... برغوة الشِّعر ...عُتُوّ النهارْ...شِعرٌ ... كرغوة الليل...يبخِّرُ "الاستلاب" كَمَسارْ ...رغوتي ... تميل لها الشمس...كُسوفا... حَياءًا...لا قَسْرَا…****لا شيء ... في الكون ...أحقَّ من العشق ...شُكرَا ...فلولا ... العشق ...ما أَلْهَمَ الحَدسُ ...صَبًّا … شِعرَا ...فالأجدر بالشكر ... عشقٌ ...عشقٌ ... أَوْحَى شِعرًا ...دام ... بين العشاق...جِسْرَا…******
© 2024 - موقع الشعر
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.