*** قمر المتاه ******قمر يعلّقنا على سُجُف الفضاء و ينكسرْقمرا يُثرثر بالسّناو يوزّع الشّمعَ المضيءَ على النّجومقمر يزور الشّمسَ في عُقْر النّهار و ينتحرْحبّا لتغيير المسارلا موتَ يفتح في الخلود لنا دروبا كي نَمُرْوقف النّهار بنا على عتبات ثانية من الزّمن المجوّفْفوقفْتُ مذهولا و مشدوها بوجداني النّهارالآن أين أبعثر الوقت المكوّم في دميالآن أين أمرُّ كي ألقاك ..كي يرتدّ ماء ذلك الوقت الحجرْالآن كيف أعيد ظلّك للسّياج..و كيف أُوغِر بَتْلَةَ العمر انتصارا..الآن كيف أذبّ عن قلبي المآسي..كيف أنهاه عن التّوق المؤبّد للقمرالآن كيف أفرّ من جُدُر الفراغ إليك ..كي ألج الوجود و أستمرقمر يعلّقنا على سُجُف الفضاء و ينكسرْورقا ورقْسيلا من الأحزان يسقط في دميينساب في صدري ..كما يتساقط الورق الخريفيّ العليلوحدي كعصفور مهاجروحدي كعصفور تعطّب حلمهفهوى من الأفق المجصّص بالأمانيو تلقّفتْهُ شرفة مهجورة بيد الذّهولالآن صارت كلّ ضاحية من الأفق امتدادا للذهولصارت حدودا للرحيللا شيء يحمي من سحاب أو رياح أو ثلوج..غير أفْقٍ قد تعرّى مثل مولود جديدصار الفضاء ملاءة من وحشةو الأفق سجن ما له حرس و لا قُضُب حديدالسّجن فيك و ليس في الأفق المديدالسّجن كان جناحك المكسور، كان رجاءك المعطوبيا أيّها الطّير الّذي قد مات داخله الوجودُيا أيّها الحلم المعطّبُ في دميإنّي السّجين لديك و لست في قلبي السّجينما كان أيْسَرَ أن أغيّر مستقرّيما كان أيْسَرَ أن أرمّم ما تكسّر حوليلكن محال أن أرمّم ما تكسّر داخليقمر يعلّقنا على سُجُف الفضاء و ينكسرْنهرا من الآلام يعرج في دميقمر يزور الشّمس في عقر النّهار و ينتشرضوء مع الأضواء في قلبي ..فأصعد سلّم الأفق المجصّص بالسّفرقمر يعلّقنا على سُجُف الفضاء و ينكسرْدفْقا من النيران تلثم وجنتيللنّار خطو في دروب دميللنّار فيّ بقيّة من حمرة و حرارةللنّار نور فيّ من ريق الشّموسمن ذكريات البدر عن ماضي النّهارإنّي أنا النيران و الأنوار و الأنسام..و الماء المبطّن بالترابأهفو إلى أصل البدايات الّتي كنْتُوقفَتْ بي الخطوات في عودي وحيدافي ركن مرآة قديمهْمرآة هذا العمر وهي تقيء ماضيها على دربيتَهْمي عليّ الذّكريات شظيّة تلو الشّظيّهْشَجَّتْ سماءَ الحاضر المسكون بالوقت القديمكتُبٌ تكدّس فوقها زمن هرِمْزمن تلفّع بالغبار و بالجليديتنفّس الأنسام من رئة الهواء الرّطْبزمن تورّم وقته، مُسِختْ به الأشياءالماء يأسن في السّواقي و الجراربُحَّتْ نواقيس الكنيسة كلُّهاالدّود ينخر ، في رِتاج الأمس، مأدبة اللّغهْكيف الدّخول إلى يد الماضي..و إسفلت السّنين على الطّريق غِراءرتّبتُ أيّامي على رفّ الزّمانكانّ النّهار غلاف عمريو النّجم حرف في دفاتر خافقيقمر يعلّقنا على سُجُف الفضاء و ينكسرْزمنا لخيبتنا، لنكبتنابين البداية و النّهاية ألف متّسع..لينسكب الزّمان على مناكبنا ..و يُوسعنا امتدادا في متاهات الوجودبين البداية و النّهاية ألف متّسع..لينتجع الغرام شفاهناو يذوبَ في طَعْم القُبَلْو إذا البداية صورة أخرى..لقدّاس النّهاية لم يُقَلْغام الوجود بنا و غام ..فأين تمطرنا الحياة و أين يجرفنا المماتو نحن في دوّامة الأيّام غصن في المطرقمر يعلّقنا على سُجُف الفضاء و ينكسرْألما يجدّد نعشه في دميكان النّهار بداية للشّمس،و هي تشكّل الدّنيا ضياءأو ممرّا للفرار من النّهار إلى النّهارلِمَ لَمْ أكن وحدي غداة أفاق في قلبي..رجال من زمان أبي الفداء..و حين حاصرني جنود الاحتلاللِمَ كنت وحدي حين حاصرني المطرفنبتُّ تحت شجيرة السّرو العتيقة حبّة من فطرأَ وَ كَانَ يُمْكن أن أكون سوى " أنا"أبدا هي الأمطار ماء و الغمائم ماءو الثّلج ماء و الطّحالب و الضّبابو كلّ ما خلق الإله و ما سيخلق ماءماء...ماء...ماء هي النّيران تركض في دميماء هو القمر العليّ..يسيّج الأفق المعمّم بالضياءماء هي الكلمات تخرج من فميو أنا، أنا ماء ، أنت ماءفابدإ الطّوفانتنّور أمسك يفضح الخصيانتحت ردائك المفتوقكثبان صحراء العزيزة تبصق الغُلْف الّذين تخافهمو تَعُدّهُم حرما لوجهك حين تغدو أو تروحسبحان من خلَق التّراب أبيّاو بني التّراب نعاماقمر يعلّقنا على بوّابة الأقصى و يمضييا قدس فاشهد أنّنا الآتونمن خلف المساءات الّتي تتوارىعن عين هذي الأرضتحت وسادة القلب الملطّخ بالوطنيا قدسيا صرخة الماء المكبّل بالضفافيا أنّة الأوراق يمضغها الخريفيا قدس، يا شجرا من السّرو العتيقيلوكه المنشار، يا جُدُرا من الأمس العريق هَوَتْ ..بمطرقة الزمنبالأمس فاجأنا الغزاة و نحن مازلنا ..نعدّ خريطة لمدافن الأحباب ..في رفح و حيفا و الجليلأثواب ذاك العيد ما عادت معلّقة على المسمارأين الثّوب و المسمار .؟بل أين الجدار و أين الدّار .؟لا دار و لا وطن:"هو ذا الوطن."قال ابن عمّيو أشار نحو حقيبة في كفّ زوجته..و أجهش بالرحيل إلى المحال..و غاب في لمح الحياةالآن أدركنا بأنّ الأرض كلّ الأرض..قد صارت لنا وطنا..و أن الثوب فوق ظهورنا صار السّكنيا قدس فاشهدْ..حينما يبكي الرّجالُ على الرّجالتهوي الكواكب من سماهاو الغيم يكظم ماءهو الكُتْب تبصُق ما اعتراها من جنون المفرداتترغو الجبال و تُغْمِدُتحت التراب رؤوسهايتحجّر الماء المسافر في الغصونو تَنْطفِي الأنوار في عين القمرْقمر يعلّقنا على بوّابة الأقصى و يمضيخفقا بوجداني فألثم وجهك المرسوم في كبدييا قِبلة يمّمتها و نذرت روحي فدية لقيامهافي البدء كنت و بعدك المدنأنت ابتداء الدين فوق الأرض..كم خانوا و كم كذبوالو ينطق العصفور قال ..و قلّما فهِمَ الطّغاةُ ملامح العربيّو ملاحم العربيّعرب هم القتلىعرب هم الأسرى و لا موتي سوى العربِقالوا نموتُ، نموتُ كي يحيا الوطنلكنّنا مُتْنَا و مُتْنَا ثمّ كمْ مُتنا و لم يَحْيَ الوطنفمتى متى يحيا الوطن !؟؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.