*** اعتراف ******ألم تقولي يوما:"يهتزّ القلم في يدي، تتوق ريشته إلى خدّ الورقة فكأنّه يهمّ بها معانقا و كأنّ الكَلِمَ في صدري صوت الموسيقى... أسير على درب الكلمة الرّقيقة و الحرف الصّادق محتفلا بطقوس الهوى، لأُرسّخ على الورق لحظات عابرة من حياتي... في شعاب اللّغة وإقليميّة الكلمة أرحل باحثة عن درب يؤدّي إلى مناطق الحبّ في وجدانكَأكتب و ما كنت لأكتب لولا أنّ الكتابة هي الجسر الوحيد الّذي يحملني إلى مُدُن الانتصار، كان لا بدّ أن أكتب و أُريقَ لُعاب القلم كي أجعل من كلّ المناطق الصّامتة فيكَ مهدا لأحزاني و أفراحي، لكي تتفتّق همساتي، كان لا بدّ أن أكتب و أنثر حروفي حتّى ترتوي لحظاتي المتعطّشة للكتابة و البوح و الحبّ و كي أتوغّل في مناطق الوفاء الأبديّ و لا جواز سفر لي سوى حبّي... حتّى أختلس من الزّمن فسحة للفرح و أنا المثخن قلبي حزنا... لولا هذا الحِبر الذي نسكب معه آلامنا و نصهر بزئبقه عذابنا و لولا هذا الورق الذي نفترشه لندرأ به أتعابنا و ندفع به أشجاننا لَمُتْنا حسرةً و انكساراسأكتب، لأنّنا عندما نكتب فإنّنا نبني مدينة فاضلة شريعتها الحبّ و الانتصارفأين هذا الآن ؟ إذن دعيني أنا الّذي أكتب::سأكتب لا لأغيّر أيّ قرار تَخَذْتِو لكنْ لكي لا أموت بصمتيسأكتب لا لأؤَثّر فيكو لكن لأُخرج ما قد تعفّن في داخلي من مشاعرو أكنس حبّك من خافقيسأكتب حتّى أقول أحبّكو ما كنت آمل أن تعشقينيأقول أحبّك كي أستريحفحبّك عبء من الهمّ، وزر من الألََمِ المرّ يجثم في داخليسأكتب عَلِّي بلفظ الكلام المسمّم حبّاأقيء مماتيلعلّي بشرح حنينيأداوي جنونيسأكتب حتّى أقول :"لعينين أرحب من قبّة الأفْق في يوم صحوأسير على الشّوق متعبةً من هزيع الحنين خُطايأسير بقلب تعَرّىٍ من الصّبر في رحلة الحبّ و الاشتياقلعينين ترتحلان مدى الطّيف في ملكوت الخيالكما يرحل السّندبادلعينين يمّمتُ أرضهما فوجدت السّماءتعانق من شوقها الأرض حدّ التّوحّدلعينين ذائبتين صفاءو موغلتين غموضاأهُبُّ من الحبّ موجا يعانقه الصّخر في يوم ريحلماذا تحاصرني النّار يسكنني الاضطراب ،إذا ما التقينا ؟و تهطل فيّ رياح الحنين ،إذا ما افترقنا .لماذا يضيق الوجود أمام عيونيإذا غبت عنّي.و حين أراك، يصير الوجود رحيبا... رحيباألا تعرفين لحالي معنى ؟ألا تعرفين لعينيك معنى ؟"* * *و حين يبعثرني الوقت في كلّ صوبو حين يعانقني الحزن من كلّ صوبو يغدو شعوريَ فاكهة للعذابو أرقص من وجعي ..مثلما يرقص الغصن من وجع بين زخّ الرياحو يسقط مثل الفراشة في النّار قلبيو يحترق الكون في داخليأنادي عليك ،فيغدو رحيلي قراراو خوفي أمانا و بحر عذابي مرفأ أمْنو يغدو صراخيَ لحنا شجيّاأسمّيك منزلةً بين منزلتينو أعْبُرُ من فُرْجة فتحَتْهَا لقلبي يداكو أمضي إلى جنّة وعدتْنِي بها مقلتاكو مملكة تتوسّد ظلّ الخلودتعانق أغنية الماء و السّنديان الضحوكأشقّ طريقي إلى موجة ..قد أطلّتْ على خافقي من كُوى ناظريكو أهمس من فتنتي و جنونيأقول سلاما على الأقحوان المسافر في وجنتيكو للاّزَوَرْدِ المرابط في مقلتيكسلاما على رقصة الحسن في كلّ شيءيطالعني فيك.. زهرا و عطرا و نوراو حين أرى الفرحة البكر ترقص في مقلتيكو أسمع رقرقة الضحك العذب..لحنا جميلا توقّعه شفتاكأحسّ بأنّ الوجود بخيرأنّي أحبّك أكثر* * *سأكتب حتّى أقول :وداعا لما كان منّيوداعا لما سيكونوداعا لقلب أطوّقه بالأمانيأعانقه بشعوريبشدوي بترجيع نايي و عَذْب لحونيفيرجمني بالسّكونوداعا لقلب يصافحني البرد في لمسات يديهو إنّي المَذُوب بنار حنيني إليهفما أعظم الفرق بين الكلام و بين السكون !و ما أعظم الفرق بين اللهيب و بين البرود !كبير هو الفرق بيني و بينكو ليس بوسعيَ ذرْع مساحة هذي الفوارقو لكنّني قادر أن أقولبأنّا نحبّ و نكره، نلهو و نضحك كالنّاس..لكنّني لا أحسّ ككلّ البشرو أنت تحسّين مثل جميع البشرأنا أتنفّس شمسَ المساء قصيدافماذا ترين من الشّمس غير خيوط من الضوء ..أو شعلة تتكسّر في حدقات الفضاءأنا أبصر الشّفق الأرجوانيّ تاجا من الجلّناريورّد خدّ السّماءو ماذا ترين من الشّفق الأرجوانيّ..غير بحار من الدّم تعلن نصر الظّلام على أقحوان النهارأنا أبصر الحسن في كلّ شيء أراهوبين عيونك و بين الجمال ستار يسمّى العمىوداعا لما كان أو سيكونوداعا لما لن يكونوداعا لإحساسنا الهشّ بالأمنياتقتلتِ بقلبيَ كلّ شعوروأَدْتِ بروحيَ كلّ حنينو إنّي الّذي طالما قد حلمتُبخطّ حروف هواك على سنوات حياتيعلى بسمة الشّمس بالنّور كلّ صباحعلى خلجات النّجوم بصدر اللّياليعلى ضحكة الماء بين شفاه الجداولتمنّيت رسمك في كلّ شيء جميل أراهو قد كنت ألقاك في كلّ شيء جميل أماميأقول وداعافما عاد لي قمر في سماء هواك و لا أنجمو ما عاد حبّي رجاء لقلبكبه يحلمأنا الآن أضغاث ذكرىو أسمال ماض تولّى حزينا حزينافما عاد يطرب قلبَك حبّيو ما عاد في وتري من رنينأقول وداعا لمن كانت الأمل المشتهىو كانت ربيعي الّذي لا يفوتو كانت بداية عمر الهوىفي حياتيَ و المنتهىو كانت غرامي الّذي لن يموتوداعا لما لم نقله من الكلماتو ما لم نعشه من الحبّ و الشوق و الأمنياتوداعا لحبّ أتانا و لم ندر كيف أتاناو غادرنا مثخنا بالسكوت* * *عشقتك. هذا صحيحو لكنّني لا أحبّ هوًى يتكرّرمن امرأة مثل جميع النّساءأنا ما عشقتك إلاّ لأنّك أنتو ما كان شيء كمثلك بين الورود و لا في النّساءو لكنّ حبّيَ خابو طار الحمام عن البرج قبل ابتداء الربيعو مرّ الربيع و لم تتفتّح شقائق عينيك .. مرّ الربيعو لم تَتَزَيَّ الطبيعة بالعشب في زمن الاخضرارو مرّ القطار الأخيروأنت وراء رصيف المحطّة تنتظرين قطارا جديدافظلّي هناك و ما من قطاريُقلُّ رجاءك، يجمع ما قد تبعثر ..من أمنياتك بين يديك شظايافما من حبيب سوايايحبّك مثلي و يأتي إليك بسرب النجوم هدايا...
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.