توقفت زوبعة الغبار فجأةالصوت الذي كان يزمجر في الخارجالحركة الدائرية التي كانت تهزُّ أغصان الشجروتصفع الأبوابالتراب الذي كان يمارس لعبة جنونية بعقلانية فريدةتوقفت كل هذه الأشياء فجأة ..مخلفة خلفها وحوشا صغيرة راحت تتقافز في الفراغففتحت النافذة بحذر لكي أنظركان الفضاء جميلا وهو مغبر وباهتيئن من التعبكأن الطبيعة تمنحه هدنة مؤقتةقبل أن تهب العاصفة مرة أخرىوتمنحني إحساساً جديداً بلا مقابل***هي الطبيعة التي يدهشني مزاجها المتقلبهي الطبيعة التي تتكسر عند بابيوما أن أفتحه حتى تنهض مجدداهي الطبيعة بجنونها الكامل تستفزنيفما أن أرتب خزائن الروححتى تقلبها رأسا على عَقبهكذا تغريني من جديد بين هدوئها وضجيجهاجنونها الكامل واستسلامهاهي الطبيعة لوحة الأفق الرماديةتهجم كلما ناوشتها عصا أو لاطفتها أنامللكنني عندما قررت أن أرتديها استسلمت لقبضتيفحبستها في قمقم نحاسي ورميتها في البحرودخلت من الأبواب السفلى لمدينة التشردفلم ألمح طيفها الذي كان يسبقني دائمالم ألمح لها أي أثرغير أنني سمعت أنينها يضجّ في رأسيفعرفت لحظتها أنها لا تزال تسكننيخلعت رأسي واستسلمت نهائيافربما تهجم ثانيةربما تهجم من أي جهةوأنا لا زلت أحدق من النافذةأحدق وأنتظر صفارة البدايةلحظة الهجوم
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.