هَا قَاَرِبِي غَرِقٌ وَالعُمْرُ إِبْحَارُوَالسَّيْلُ يَجْرِفُنِي وَالدَّمْعُ مِدْرَارُتََوَضَّأَ اللَّيْلُ مِنْ دَمْعِي فَمَعْذِرَةًقَدْ صَارَ لِلْجُرْحِ أَوْرَاقٌ وَأَثْمَارُوَغَادَرَتْنِي طُيُورُ الصَّحْوِ تَارِكَةًظِلَّ السَّفِينَةِ – لَوْ تَدْرِينَ عَشْتَا رُ-كَمْ ذَا حَمَلْتُ نُعُوشَ المَاءِ أَدْفُنُهَافَيَرْفُضُ الْقَبْرُ أَنْ تُلْقَى بِهِ النَّارُعَشْتَارُ ذَا زَمَنُ الغِرْبَانِ فَاعْتَرِفِيهَلْ أَنْكَرَتْ أَهْلَهَا فِي بَابِلَ الدَّارُأَلْوَاحُ “جَلْجَامِشَ” المِغْوَارِ قَدْ سُرِقََتْوَالعِزُّ وَالخُبْزُ وَالزَّيْتُونُ وَالقَارُوَالكُلُّ لاهٍ عَنِ التَّارِيخِ يَسْحَبُهُنَحْوَ المَعَابِدِ أَفَّاكٌ وَسَمْسَارُآشُورُ قَدْ سَرَقُوا حَقْلِي مِنَ السُّحُبِوَلَمْ تَصِلْنَا عَنِ الْوَرْكَاءِ أَخْبَارُتَوَسّدَ الحَزَنُ العُرْيَانُ أَوْرِدَتِيحَتَّى غَدَا وَلَهُ فِي القَلْبِ أَشْجَارُوَأَنْكَرَتْنِي دُرُوبٌ كُنْتُ أَعْبُرُهَافَلَمْ يَعُدْ لِي بِهَا خِلٌّ وَلا جَارُحُزْنِي عَلَى السَّعَفِ المَكْسُورِ يَعْصِرُنِيلَمَّا أَرَى حُلُمِي كََالصُّبْحِ يَنْهَارُهَذَا أَنَا وَطَنُ الزَّيْتُونِ يَجْرَحُنِيسَيْفُ الفِرَاقِ وَمَاءُ الجُرْحِ فَوَّارُتَنَاثَرَ الرَّمْلُ وَالصَّحْرَاءُ قَدْ ظُلِمَتْفِي بَحْرِ نَكْسَتِنَا لَمْ تَبْقَ أَعْذَارُكَمْ ذَا سَأَلْتُ دُهَاةَ الحُبِّ لا أَحَدٌيَدْرِي لِذَا الجُرْحِ غَيْرَ النَّارِ عَقَّارُهَلْ رَأْسُهَا فَرَسِي تَبْقَى مُنَكَّسَةًأَمْ أَنَّ خَلْفَ جِدَارِ الصَّمْتِ إعْصَارُ
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
Fares Boubetra
قصيدة رائعة زميلي