..سحقاً لكل شيءٍ وتباْ له ..إنها الأشياء ..أجساد بأرواحٍ جامدة معتمة ..لا يراها الموت ..كما أراها ..أنا لست أراها حقيقةً ..أراه هو .. الموتالحقيقة الوحيدة المطلقة ..وعندما أشخص في عينيه ..تبقى عينيه المرعوبتين الهازئتين ..ويتلاشى هو هرباً ...***أنا لن أرثيك ...كما اعتدت خربشة الرثاء لمن حولي ،،فالميت مثلي لايجب أن يرثي الأحياء ،،،ولن أرثي حالي ...أبداً لن أرثيني ..فإنني في أحسن الأحوال ميتة جداً ،، كما أشاء***س أعيش الموت .. وأختال به ،،،وأرغو من زعافه فقاعات ملوّنة ..وأحيك من قبلاته شالات مطرزة ..وأصنع من أوجهه أقنعة وقباعات جميلة ...وأمشط سواده ضفيرتين ،،وأرسم من إجرامه القاني حمرة شفاهي ...ثم التقط صوراً ..من كل الزوايا الحادة التي توخز روحي بسكاكين العمر***تتراكم الأيام في قاعي صدئة جداً ،،وتتحلل الدقائق .. وتتلاشى الساعات ...حتى تغدو أنهاري حالكة الأوقات ..وتسير سفني غارقة التيه ..البحر ياأبي ابتاع زرقته ليخفي ملوحته ..والرب ياأبي يموج كالطوفان حتى نتضرع لهالرب لا يفهم سوى لغة العبوديةوأنا أطلقت روحي من قفص الجسد***سأرحل عنّي ...لأنني أتقزز من قداسة المحرابوأنفر من نحيب المتضرعينلا تناسبني فلوكلورات الربولا سيمفونيات أجراس الجنائز تشجينيحتى أنني ماوجدتني بين المتزاحمين في الصلواتأنا لا أضيع في الزحام ،،أنا ببساطة لا يستطيع أن يحوطني زحام ...ولا أجدني بين الساعين للطواف تحت البياضكم أمقت البياض ,, ووجهه ال (هو) (هو)إنه (هو) (هو) ،، وفي كل شيء (هو) (هو)ولا يستحي أبداً أن يكون (هو) (هو)سواء تقمطه رضيع ،، أم تدثره حاجسواء ارتدته عروس ،، أو تكفنته جثة ...يزج بنفسه في كلّ مناسبة هيستيريةفيضيع لونها .. ويضيع كنهها***لماذا ضاع من عينيك الكلام في آخر مرة جلسنا معاً ؟!!ساعة كانت تلك عند البحيرة في لوتاه ..ساعة وأنا أتضرع لك بصمت وصوت وكلام ،،بكل مد وجزر ،،حتى تتكلم ..تخرج مكنونات قلبك ..تفضفض فتنفس عنك ...وأنت لم تقل شيئاً ...حتى عيناك لم تقل شيئاً ...كنت كما (وحيدة) تماماً ...هي أيضا لم تقل شيئاًفي آخر مرة كنا معاً منذ سبعة عشر عاماً لم تفضفضكانت عيناها أيضاً قد رفضت البوحهل تدري يا(نذير) كيف تكون عينا المقبل على الرحيل؟تكون معتمة كالثقب الأسود في الكون ...تضيع فيها ولا تفضي إلى شيء !!!ولا تفهم ماوراء ذلك الزجاج المعتم ،،نعم! إنها تصير كالزجاج المعتملا تعكس شيئاً ،، حتى ظلك***كلاكما تركتماني دون وداعومضيتما لرحلتكما الأبديةكلاكما رميتماني لوحشية اليتملأنني سيئة جداً ،، كما الموت تماماًحين ينتشلنا من جيوب الحياةوساخطة جداً ،، كما إبليس تماماًبعد طرده من الجنة ...سأقبض من أثركما يا رسوليَّما أدهن به وجهي ليبوح بالملامح ...فلا إنسان داخلي بل روح معتمةوأشيائي المحطمة ...***سلام عليّ ..على غصصي الملتهبة ..على زفراتي الدخان ..وسلام عليك ..............همسة في أذن القدر:إني ابتسمت حقاً وصفقت عالياًلأنك اخترت يوم موتي السادس عشر من نيسانيوماً ليدفن فيه ابن خالي الغالي16 – نيسان – 2016مفرحناز فاضلإلى ابن خالي نذير في ثالث يوم موتهويوم دفنه في يوم موتي
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.