جراح قصيدةإلى زميلي المعلم يوم تقاعدهسَلِمَ المُطَيَّبُ مِنْ حَدِيثِكَ والفَمُوالحرْفُ في شَفَةِ اليَرَاع.. وتَسْلَمُسَلِمَ الجبينُ وَقَدْ تَحَدَّرَ كَوْثَراًأتُرَى تَفِيضُ عَلَى جَبِينكَ زَمْزَمُ؟تَتَوَضَّأُ العَلْيَاءُ مِنْ سَلْسَالِهِهَيْهَاتَ يُغْني إنْ أُريق تَيَمُّمُيا وَاهِبَ الأجْيَالِ نُسْغَ فُؤَادِهِوالجرْحُ يَقْطُرُ والشِّفَاهُ تَبَسَّمُتَسْقِي لِتَخْضَرَّ الخَمائِلُ في النفوسِ وَهَكَذَا وَرْدُ الحياةِ يُبَرْعِمُتَسْقِي وتَبْقَى ظَامِئاً حَتَّى ارْتَوَىشِبْلٌ وَعَرَّدَ في المآسِدِ ضَيْغَمُأوَ مَا رأَيْتَ الشَّمْسَ تَسْكُبُ ذَوْبَهَاوالجَفْنُ مِنْهَا راعِشٌ يَتَضَرَّمُوتَشُدُّ في صَمْتٍ حِزاماً مُوجِعَاًأتُرَاهُ يدْري عَنْ حِزَامِكَ مُتْخَمُ؟و "اليونسيفُ" –ويا لَرفْعَةِ قَدْرهَا-مَشْغُولَةٌ شَبْعَى تَغُطُّ وتَحْلُمُولَئِنْ مَضَى عُمْرٌ فَإِنَّكَ خَالدٌفيمَنْ غَرَسْتَ، وَهَلْ يموتُ مُعَلِّمُ؟تبْقَى نَشيداً في الزَّمانِ مُقَدَّسَاًأوْتَارُهُ شِرْيانُ قَلْبِكَ والدَّمُفي صَوْتِكَ الأبَويِّ دَفْقُ مَواسِمإنْ مَوْسمٌ أوفى تجدّد موسمُوتضُمُّ عَيْنَاكَ الوُجوهَ مَوَدَّةًوَعَلى الخَريطَةِ راحَةٌ تَتَرَسَّمُوالأرْضُ ذَلَّتْ في يَدَيْكَ رَضِيَّةًكُرَةً تَدُورُ رَشِيقَةً تَتَرَنَّمُوتَفِيضُ أنْهَارٌ وَتَزْخَرُ أبْحُرٌوالرَّاسِياتُ تَشَامَخَتْ تَسْتَفْهِمُوتَذُوبُ مِنْ وَهْجِ الهَوَى "طبشورةٌ"فَنَثَارُهَا فوقَ الأنَامِل أنْجُمُ***أبْشِرْ خَليلَ النُّورِ فَرْعُكُ مُثْمِرٌدَاني القُطُوفِ وَكَمْ يَجُودُ المُنْعِمُمِنْ لَوْحِكَ القُدْسِيُّ تَنْبُعُ أمَّةٌوَعَلى كِتَابكَ كَمْ تَرَعْرَعَ مُلْهَمُمِنْ مُقْلَتَيْكِ يُطِلُّ ألْفُ مُسَافِرلِلْمَجْدِ والأجْفَانُ نَشْوَى تَحْلُمُمَا كُنْتَ في سَقَطِ المَتَاعِ مُتَيَّماًأبَداً لأنَّكَ بالشُّمُوسِ مُتَيَّمُلا تَحْسَبَنَّ الفَقْرَ جُرْحاً مُؤْلِماًإنَّ الشَّهَادَةَ جُرْحُهَا لا يُؤْلِمُيُمْنَاكَ مِنْ إرْثِ النُّبُوَّةِ أخْصَبَتْوَسِوَاكَ عَبْدٌ مَا هَدَاهُ الدِّرْهَمُأُهْديكَ مِنْ قَلْبي جِرَاحَ قَصيدَةوَلَرُبَّ جُرْح فَاضَ مِنْهُ البَلْسَمُ10/3/1997
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.