(( موجز الحكاية ))للشاعر / حمدي الطحان----------------------------في ذلكَ البحرِ الخَطِرْتَمْضِي سفينتنا بِنامَحْفوفةً بالغَيْمِ والعَصْفِ الرَّهيبِ المُسْتَمِرْلكنَّنا لمَّا نَزَلْ في غَفْلةٍلا نَسْتَحِي مِنْ حُمْقِناأو نَنْتَهِي عن غَيِّناأو نَعْتَذِرْكم مَرَّةٍ صَكَّتْ مَسَامِعَنا طُبُولُ فجيعةٍوأمامَ هولِ فُجَاءةٍ شَخَصَ البَصَرْولَطالما غابَ الَّذينَ نُحِبُّهُمْوعَدَا علينا بَعْدَهم جيشُ الغِيَرْلكنَّنا واحسرةً مِنْ فَوْرِنانَغْفو كما كُنَّاونَسْقُطُ في هِوَى الأهواءِلا تُجْدِي النُّذُرْ .....**********في ذلكَ البحرِ الخَطِرْتَمْضِي السُّنونُ سريعةًوكأنَّها لَمْحٌوتختلطُ الحقائقُ بالصِّوَرْأعمارُنا تُطْوَى إزاءَ عُيُونِناوقلوبُنا في نومةٍ لا تَنْقَضِيإلاّ إذا زارَ الرَّدَى أجسامَنَاوتَهَدَّمَتْ كلُّ الجُدُرْهَلاّ انتبهنا لحظةًكيما نَرَى أو نَعْتَبِرْ ؟!!!إنَّ المقابرَ حولَناأو تحتَنامَفْغُورةُ الأفواهِجَوْعَى تَنْتَظِرْوالموتُ أقربُ دائمًا للمرْءِ مِن شَرَكِ النِّعالِوليسَ مِنْهُ مِن مَفَر .....**********في ذلك البحر الخَطِرْتُلِيَتْ علينا المُعجزاتُ السَّاطِعاتُ مع السِّوَرْآياتُها يَرْتَجُّ منها كلُّ خَلْقِ اللهِإلاَّ مَن تَسَمَّوا بالبَشَرْفجموعُهُمْ تَمْضِي سُكَارَى الوَهْمِ والأهواءِإلاَّ مَا نَزُرْولَكَمْ تَحَكَّمَ في رُؤَانا كلُّ كذَّابٍ أَشِرْومَضَى بنا الشَّيطانُ مَعْصُوبِي العيونِ مٌهَرْوِلِينَ كما أَمَرْمِثْلَ الدَّوابِّ تَدورُ في مَدَرِ السَّواقيدونما أدنى نَظَرْ .....**********في ذلكَ البحرِ الخَطِرْتَلْهُو بنا الشَّهَواتُوالشَّطَحاتُوالَّلذاتُوعواصفُ الكِبْرِ البذيءِ المُسْتَعِرْتَرْتادُنا الأشياءُوالأصباغُوالَّلمْعُ الخَدُوعُووَقْعُ رنَّاتِ الدَّراهمِوالمَآثِمِوالمعازفِوالهياكلِ والأُطُرْنَزْهُو ونَشْمُخُ بالأُنُوفِونَدَّعِي عِلْمَ الغُيُوبِوقد جَهِلْنا رُبَّما أنحاءَناأعماقَناسِرًّا بِداخِلِنا استقرّْقد تُوْقَفُ الأنفاسُ مِنَّا فَجْأَةًهل يَستطيعُ المرءُ دَفْعَ الموتِأو يُبْدِي تِجاهَ الموتِ حينَ يَجِيءُ حقًّا أيَّ أَمرِْ ؟!!!مَنْ ذا يُؤخِّرُ ذلكَ الأَجَلَ المُقَدَّرَأو يُحَرِّكَ أرضَهُ لو قَدْرَ شِبرْ ؟في لحظةٍ تَهْوِي العُرُوشُويَنْمَحِي جاهٌوعِزٌّ كاذبٌفَلَقَدْ وُرِثْنَا حينَ وُرِّثْنَاوما يَبْقَى لنا مِنْ ذا أَثَرْماذا سَيَبْقَى غيرُ طُهْرٍ كانَأو صِدْقٍ وبِرّْ ؟!ماذا سَيُجْدِي غيرُ ما قد كانَ مِن تقوى وخيرْ ؟!ماذا سَيُجْدِي غيرُ ما قد كانَ مِن تقوى وخيرْ ؟!----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.