1- أراك عصي الدمع، شمتك الصبر،أما للهوى نهى عليك ولا أمر؟2 – بلى، أنا مشتاق، وعندي لوعة،ولكن مثلي لا يذاع له سرا3 – إذا الليل، أضواني بسطت يد الهوىوأذللت دمعا من خلائفه الكبر4 – تكاد تضيء النار، بين جوانحي،إذا هي أذكتها الصبابة والفكر5 – معللتي بالوصل، والموت دونه،إذا مت ظمأنا، فلا نزل القطر6 – حفظت وضيعت المودة بينناوأحسن، من بعض الوفاء لك، العذر7 – وما هذه الأيام إلا صحائفلأحرفها، من كف كاتبها، بشر8 – بنفسي، من الغادين في الحي، غادةهواي لها ذنب، وبهجتها عذر9 – تروغ إلى الواشين في، وإن ليلأذنا بها، عن كل واشية، وقر10 – بدوت، وأهلي حاضرون، لأننيأرى أن دارا، لست من أهلها، قفر11 – وهاربت قومي في هواك، وإنهموإياي، لولا حبك، الماء والخمر12 – فإن كان ما قال الوشاة ولم يكنفقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر13 – وفيت، وفي بعض الوفاء مذلة،لآنسة في الحي شيمتها الغدر14 – وقور، وريعان الصبا يستفزها،فتأرن، أحيانا، كما يأرن المهر15 – تسائلني : من أنت ؟ وهي عليمة،وهل بفتى مثلي على حاله نكر؟16 – فقلت، كما شاءت، وشاء لها الهوى :قتيلك قالت : أيهم ؟ فهم كثر17 – فقلت لها : لو شئت لم تتعنتي،ولم تسألي عني، وعندك بي خبر18 – فقالت : لقد أزرى بك الدهر بعدنافقلت : معاذ الله بل أنت لا الدهر،19 – وما كان للأحزان، لولاك، مسلكإلى القلب، لكن الهوى للبلى جسر20 – وتهلك، بين الهزل والجد، مهجة،إذا ما عداها البين عذبها الفكر21 – فأيقنت أن لا عز، بعدي، لعاشق،وأن يدي مما علقت به صفر22 – وقلبت أمري لا أرى لي راحة،إذا الهم أسلاني ألح بي الهجر23 – فعدت إلى حكم الزمان وحكمها،لها الذنب لا تجري به ولي العذر24 – كأني أنادي، دون ميثاء، طبية،على شرف ظيماء، جللها الذعر25 – تجفل حينا، ثم تدنو كأنماتنادي طلا، بالواد، أعجزه الحضر26 – فلا تنكريني، يابنة العم، إنهليعرف من أنكرته : البدو والحضر27 – ولا تنكريني، إنني غير منكرإذا زلت الأقدام، واستنزل النضر28 – وإني لجرار لكل كتيبةمعودة أن لا يخل بها النصر29 – وإني لنزال بكل مخوفةكثير إلى نزالها النظر الشزر30 – فأظمأ حتى ترتوي البيض والقناوأسغب حتى يشبع الذئب والنسر31 – ولا أصبح الحي الخلوف بغارةولا الجيش مالم تأته، قبلي النذر32 – ويا رب دار، لم تخفني، منيعةطلعت عليها بالردى، أنا والفجر33 – وحي رددت الخيل حتى ملكتههزيما وردتني البراقع والخمر34 – وساحبة الأذيال نحوي، لقيتهافلم يلقها جهم اللقاء، ولا وعر35 – وهبت لها ما حازة الجيش، كله،ورحت، ولم يكشف لأثوابها ستر36 – ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى،ولا بات يثنيني عن الكرم37 – وما حاجتي بالمال أبغى وفورة ؟إذا لم أفر عرضي فلا وفر الوفر38 – أسرت وما صحبي بعزل، لذى الوغي،ولا فرسي مهر، ولا بره غمر39 – ولكن إذا حم القضاء على أمرئفليس له بر يقيه، ولا بحر40 – وقال أصحابي : الفرار أو الردى ؟فقلت : هما أمران، أحلاهما مر41 – ولكنني أمضي، لما لا يعيبنيوحسبك من أمرين خيرهما الأسر42 – يقولون لي : بعت السلامة بالردىفقلت : أما والله، ما نالني خسر43 – وهل يتجافى عني الموت ساعة، إذا ما تجافى عني الأسر والضر44 – هو الموت، فاختر ما علا لك ذكرهفلم يمت الإنسان ما حيي الذكر45 – ولا خير في دفع الردى بمذلةكما ردها، يوما، بسوءته عمرو46 – يمنون أن خلوا ثيابي، إنماعلى ثياب، من دمائهم، حمر47 – وقائم سيفي، فيهم، اندق نصلهوأعقاب رمحي، فيهم، حطم الصدر48 – سيذكرني قومي، إذا جد جدهم،وفي الليلة الظلماء، يفتقد البدر49 – فإن عشت فالطعن الذي يعرفونهوتلك القنا، والبيض والضمر الشقر50 – وإن مت، فالإنسان لابد ميت،وإن طالت الأيام، وانفسح العمر51 – ولو سد غيري، ما سددت، اكتفوا بهوما كان يغلو التبر، لو نفق الصفر52 – ونحن أناس، لا توسط عندنا،لنا الصدر، دون العالمين، أو القبر53 – تهون علينا في المعالي نفوسنا،ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر54 – أعز بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا،وأكرم من فوق التراب، ولا فخر
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.