سارت فما بَرِحَت عيني تُراعيهاحتى إذا وجدت ما كان يُبكيهافاستعبرَت وبكت حُزناً تودعُنيواستعرَضت وشكت حظاً سَيُقصيهاهل كان فرّقنا خيرٌ فنعلُمُهُأم شرّ نازلةٍ ألقَت مراسيهالا تحزني إنّا حتى و إن بَعُدتيوماً منازلُنا فالحبّ يدنيهاقالت : فلا أمدٌ يُطفي مودّتناو البُعد يُشعِلها و الشوقُ يُذكيهانارٌ بلا حطبٍ شبّت بأضلِعِنالا ضيرَ إن فنِيَت أرواحنا فيهايا خيرَ من وقَفَت عصراً تحدّثُنيإن كنتِ آخذةً روحي فَراعيهاقالت : سأُردِفُها روحاً تؤنّسُهافي داخلي حَرَزاً مما سيؤذيهاحتى إنِ اشتكتا مما أصابهُماكنتُ التي زرَعَتْ شوكاً و تسقيهاأرضى بما فعَلَت كفّي و أدفعُهاللموتِ راغبةً عمّا سَيكْسيهاما كنتُ خائنةً حُباً تملّكَني(و اللهِ ما هدمَ الأسوارَ بانيها)و استأخرَت جزعاً مما ألمّ بهافي لحظةٍ قتَلَت كُبرى أمانيهاتمشي على عجلٍ حيناً و من خجلٍو القلبُ في وجلٍ مما يلا قيهاحتى إذا بَلَغَت " تلاًّ " فذكّرَهاأني بجانبهِ قد كنتُ أمْليها"عهداً لتكتبهُ " ألاّ فراق لناإلاّ إذا قبضَ الأرواحَ باريهافاستعطفتهُ بما في الجيدِ من خرزٍترمي لهُ أثراً إذ ما يُحاكيهايا ليتها رحلتْ عني بلا أثرٍلا عِقدَ يُلهيني عنها و يُلهيهافالقلبُ منزلُها و الحبّ منهلُهاو القربُ يشغلُها و الشوق داعيهاأصحو على حُلُمٍ قد كان يجمعُنافي ليلة ٍ أمِنَ الواشينَ ساريهاتدنو كما دنتِ الأقمارُ في سُحُبٍخجلى و قد تركَت ما كان يعنيهالا ترتضي بدلاً عن موعدٍ قَطَعَتفالناسُ تمنعثها و الحبّ يُغريهاحتى إذا جلَسَت مني بِمُقرَبَة ٍو استأمَنَت أخذت شيئا ً يسلّيهاكلا يعُمّ لها طرفٌ يشبّهُنيبالغيرِ إن وجدت يوماً فيُغنيهاألهو بِمِعصَمها حيناً فتمنعُني" رفقاً فإنّ لنا حُرُماً نراعيها"لا والذي خلقَ الإنسان من علقٍإني لَأكرِمُها عماّ يُدنّيهاإغفاءةٌ سلَبَت مني كرامتهالا عادَ أوّلها إن عاد ثانيها !
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.